Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأسد يتنازل عن بحر طرطوس ونفطها لروسيا

خاص - SY24

أعرب عدد من الموالين في مناطق سيطرة النظام السوري، عن غضبهم الشديد من التنازل الجديد الذي قدمه رأس النظام السوري “بشار الأسد” لروسيا، والمتمثل في منحها التنقيب عن النفط في بحر طرطوس لأكثر من 30 عاما.

وفي التفاصيل حسب ما وصل لمنصة SY24، أعلنت ماكينات النظام الإعلامية أنه تمت المصادقة على العقد الموقع بين وزارة النفط والثروة المعدنية وشركة “كابيتال” محدودة المسؤولية الروسية، للتنقيب عن النفط في البلوك البحري رقم واحد في المنطقة الاقتصادية الخالصة لسوريا في البحر الأبيض المتوسط مقابل ساحل محافظة طرطوس.

وأكدت المصادر، أن النظام منح شركة “كابيتال” الروسية، حقاً حصرياً في التنقيب عن البترول وتنميته في المنطقة المذكورة.

وأشارت إلى أن مدة العقد تقسم إلى فترتين، الأولى فترة الاستكشاف ومدتها 48 شهراً تبدأ بتوقيع العقد، ويمكن تمديدها لـ 36 شهراً إضافية، أما الفترة الثانية فهي مرحلة التنمية ومدتها 25 عاماً قابلة للتمديد لمدة خمس سنوات إضافية.

وأوضحت أنه فيما يخص تقاسم الحصص، فالأمر مرتبط بسعر النفط والكميات المنتجة، وكذلك الأمر فيما لو كان المنتج غازاً طبيعياً.

وسخر عدد من الموالين من عملية البيع والتنازل الجديدة كما وصفوها وقالوا: “كان نفط الجزيرة بأيد أمينة …هلأ نفط البحر وغازو بايد ناتاشا”، وتساءل آخرون “روسيا أكبر مصدر للقمح والغاز إلى أوروبا سؤال ليش ماعم تبعت قمح ونفط لسورية وتدعم بهالظروف هي ؟”، في حين أضاف آخرون “صار لازم السيد الرئيس يتدخل.. وزارة النفط والثروة المعدنية باعت البلد”.

وتتزامن عملية البيع والتنازل للجانب الروسي، مع قرب الانتخابات الرئاسية التي ينوي رأس النظام السوري “بشار الأسد” خوضها قريبا.
كما تتزامن مع التصريح الروسي العاجل أمس الثلاثاء، بأن “الأسد” هو الرئيس الشرعي لسوريا، حسب ادعاءاتها.

وفي حزيران/يونيو2020، وقّع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، مرسوما فوض فيه وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع النظام السوري بغية تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع وصولهم البحري في سوريا، حسب وكالة “انترفاكس” الروسية وباعتراف من وسائل الإعلام الموالية للنظام.

كما أصدر “بوتين” قرارا يقضي بتعيين مبعوث خاص به في سوريا، حيث تم ترفيع السفير الحالي في سوريا “ألكسندر يفيموف”، ليصبح مبعوثا شخصيا له، ما دفع بنشطاء سوريين وشخصيات سياسية معارضة للتحذير من تبعات تلك الخطوات الروسية في قادمات الأيام.

وكانت روسيا وسوريا قد وقعتا عام 2017 على اتفاقية تقضي بإقامة مركز لوجيستي للمعدات الفنية الخاصة بالأسطول الروسي في طرطوس مدة 49 عاماً.