Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأمم المتحدة تقدر عدد النازحين والمتضررين بسبب الحرائق في سوريا

خاص - SY24

أكدت الأمم المتحدة أن الحرائق التي اندلعت في سوريا والتهمت نيرانها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأحراج في محافظتي اللاذقية وطرطوس ومن ريفي حمص وبانياس، أدت لنزوح 25 ألف شخص، مشيرة إلى تضرر 140 ألف إنسان.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تقرير حسب ما رصدت منصة SY24، أنه “في الثامن من الشهر الجاري، تم الإبلاغ عن نحو 156 حريق، 95 منهم في محافظة اللاذقية، و49 حريقاً في طرطوس، و12 حريقاً في حمص، وانتشر بشكل كبير بهذه المناطق في الـ 9 والـ 10 من تشرين الأول الجاري”.

وقدر التقرير الأممي حجم الخسائر التي نتجت عن هذه الحرائق وأشار إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 70 آخرين في محافظة اللاذقية، و9 أشخاص في طرطوس.

وأضاف التقرير أن 140 ألف شخص أي ما يعادل 28 ألف أسرة من الحرائق، تضرروا من خلال تدمير وتلف منازلهم وممتلكاتهم، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية، وفقدان الكهرباء وإمدادات المياه، ومحدودية الوصول إلى الخدمات مثل المشافي.

وأشار التقرير إلى أن الحرائق تسببت بنزوح 25 ألف شخص، حيث شهدت المناطق المتضررة حالات نزوح كبيرة وخاصة في مناطق (الفاخورة، والقرداحة، وجبلة) في محافظة اللاذقية، وتم إخلاء بعض القرى بشكل كامل إلى المدارس والملاجئ مع اقتراب الحرائق إليهم كـ (قريتي رأس البسيط، والبدروسية)، وأن البعض منهم أمضى الليل على الشاطئ.

وأوضح التقرير أنه في التاسع من الشهر الجاري، تم افتتاح ثلاث مدارس في قرى (دير زينون، والفاخورة، وعين العروس) كملاجئ طارئة لـ 400 شخص، بالإضافة إلى افتتاح مدرستين كملاجئ في قرى (بلوران، والقرداحة) في حال تطلب الأمر.

ووثق التقرير عودة 1500 شخص إلى منازلهم بعد انقضاء الحرائق، وتشير تقارير مبكرة إلى تعرض بعض القرى لأضرار جسيمة، مع توقع عدم تمكن بعض النازحين من العودة إلى ديارهم على المدى القصير.

والجمعة، اندلعت الحرائق وامتدت إلى مساحات واسعة في الساحل السوري، واستمرت على مدى 3 أيام تقريبا، وتسببت بخسائر مادية كبيرة، وسط عجز واضح من حكومة رأس النظام السوري “بشار الأسد” على التعامل معها، بل على العكس وجه “الأسد” وزارة الأوقاف بالدعوة لـ “صلاة الاستسقاء” للمساعدة على إطفاء الحرائق.

وكان موالون للنظام أكدوا أن هذه الحرائق مفتعلة، فيما حمّل الإعلامي الموالي للنظام “شادي حلوة”، قانون العقوبات الأمريكية “قيصر” مسؤولية امتداد الحرائق ومنع الدول من تقديم المساعدة، متسائلا “أين الإنسانية” على حد تعبيره.