أفاد مصدر مطلع من سكان مدينة منبج شرقي حلب ، أن الأوضاع داخل المدينة ما تزال متوترة، مؤكدا أن “قوات سوريا الديمقراطية” تنتشر في المدينة وبشكل مكثف.
وقال المصدر لمنصة SY24، إن “الأوضاع متوترة داخل المدينة وفي أغلب القرى الجنوبية والشرقية والشمالية للمدينة، وهي القرى التي تسكنها عشائر البوبنا والبوسلطان، لذلك ننتظر الساعات القادمة وما ستحمله من مجريات”.
وأكد مصدرنا أن حصيلة الضحايا وصلت إلى 4 قتلى و13 مصابا، جراء المواجهات بين المدنيين وقوات “قسد” رفضا لحملة التجنيد الإجباري.
وأشار إلى أن “قرية كابرجة بريف منبج شهدت مساء الثلاثاء خروج مظاهرة ضد هيمنة قوات قسد واستهداف المدنيين بالرصاص”.
وفي ما يخص محاولات التهدئة وتدخل أطراف دولية كأمريكا مثلا أوضح مصدرنا أنه “من المتوقع إذا كان هناك تدخل من القوات الأمريكية لإيقاف قرار التجنيد بشكل مبدأي فإنه من الممكن أن توقفه قسد لفترة محدودة من أجل تهدئة الأوضاع ومن ثم ستعاود عملياتها مثل سابقاتها، ولكن حتى هذه الساعة لم تتحرك القوات الأمريكية بأي تدخل بهذا الخصوص وتعتبر أن إنهاء الأمر بيد السلطة الحاكمة قسد”.
وعن أسباب الحملة التي تشنها “قسد” واعتقال المدنيين للتجنيد الإجباري، ذكر مصدرنا أن “عدد المعتقلين بداية أصبح يفوق الـ 200 شاب معتقل خلال أقل من أسبوع”.
وأضاف “أما عن سبب الحملة، فكعادتها (قسد) عندها نقاط رباط كثيرة على خطوط التماس مع الجيش الوطني وميليشيات النظام، ولحماية آبار النفط وغيرها في المنطقة الشرقية، وزج الشباب بأي عمل ضد مصالحها الضيقة، وهناك سبب اخر وهو تسريح بعض العناصر وملأ الفراغ الذي تركوه، بالمختصر سياستهم بهذا الخصوص كسياسة نظام الأسد”.
والإثنين، بدأ السكان إضراباً شاملاً في مدينة منبج شرقي حلب، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها، رفضاً لاعتقال الشباب وسوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
وقالت مصادر محلية، إن المظاهرة المناهضة لقسد لم تتوقف في مدينة منبج وريفها، بالرغم من حظر التجوال وقيامها بنشر دوريات أمنية ضمن الأسواق والأحياء السكنية، عقب الأحداث التي شهدتها المنطقة الإثنين”.
وذكرت المصادر أن “قوات تابعة لقسد أطلقت النار على عشرات المتظاهرين الذين قاموا بقطع الطريق الدولي M4، احتجاجاً على حملة التجنيد الإجباري التي انطلقت قبل أيام، إضافة إلى استهداف المتظاهرين على طريق الجزيرة في مدينة منبج، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من المتظاهرين على الأقل، وإصابة آخرين بجروح”.
