Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الحرائق تندلع مجددا في أرياف حمص والساحل السوري

خاص - SY24

عادت الحرائق التي التهمت نيرانها مساحات واسعة من الأراضي في مناطق الساحل السوري لتتصدر المشهد من جديد، بعد تسجيل عدة حرائق في مناطق بريف حمص الغربي، وفي أرياف اللاذقية وجبلة.

واعترفت حكومة النظام السوري، بالتهام النيران اليوم الثلاثاء، أراض زراعية وحراجية في منطقة “وادي النضارة” بريف حمص الغربي، معلنة أنه تمت السيطرة عليها.

وأضافت أن الحريق اندلع على مساحة تقدر بنحو 3 دونمات في أشجار مثمرة بمنطقة الجوانيات، ما أدى لتضرر العديد من أشجار الرمان والزيتون، لافتة إلى تجدد الحرائق أيضا في أحراش بلدة الناصرة، وحرائق أخرى التهمت الأشجار المثمرة الممتدة على مساحة 3 دونمات ببلدة القلاطية، بالريف ذاته.

وذكرت مصادر موالية للنظام، أن حرائق أخرى اندلعت، أمس الإثنين، في عدة نقاط حراجية بريفي اللاذقية وجبلة، مشيرة إلى امتداد النيران إلى أعلى قمة “جبل الشعرة” الفاصل بين محافظتي اللاذقية وحماة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حريقاً زراعياً أخر قد نشب، الإثنين، في قرية بحورايا بريف القرداحة وتم التعامل معه مباشرة، على حد زعمها.

وأكدت مصادر إعلامية موالية أخرى، أن الحرائق ما تزال على أشدها على قمة “جبل الشعرة”، وأن طائرة “إليوشن” روسية تشارك في إخماد الحريق المندلع هناك.

وقبل أيام، اعترفت حكومة النظام السوري، أنها فقدت 50% من ثروتها الحيوانية، وأن الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الأراضي في اللاذقية وطرطوس تسببت بتضرر مليوني شجرة، مدعية أن “العوامل الجوية منها سرعة الرياح الشديدة عند بدء اشتعال الحرائق، ساهمت في انتشار الحرائق بشكل كبير وما حدث كان كارثة حقيقية”.

واعترفت حكومة النظام أيضا،  أن “تجار الأخشاب” هم المستفيدون من أزمة الحرائق التي التهمت نيرانها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأحراج في محافظتي اللاذقية وطرطوس، متسببة بخسائر مادية كبيرة.

وكانت العديد من المصادر أكدت لمنصة SY24،  أن “تجار الأخشاب” والذين يدعمهم بعض المتنفذين التابعين لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، هم وراء تلك الحرائق بهدف الاستفادة من موضوع الأخشاب لبيعها والمتاجرة بها مع حلول فصل الشتاء، مستغلين أزمة المحروقات التي تعانيها سوريا.

وفي 13 آب الماضي، أفادت مصادر خاصة أن مجموعات موالية للنظام السوري أو ما تعرف باسم “الشبيحة”، افتعلت حريقا ضخما أدى لقطع الأوتوستراد الدولي “حمص- طرطوس”، بهدف التمويه لتمرير شحنات كبيرة من المواد المهربة باتجاه لبنان.

يشار إلى أن الحرائق التي اجتاحت الساحل السوري مؤخرا، أدت لنزوح 25 ألف شخص وتضرر 140 ألف إنسان، إضافة إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 70 آخرين في محافظة اللاذقية، و9 أشخاص في طرطوس، حسب تقديرات بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.