Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الحرس الإيراني يطالب وجهاء العشائر بمواجهة القوات الأمريكية شرق سوريا

أحمد زكريا - SY24

 

 

تفيد الأنباء الواردة من مدينة دير الزور شرقي سوريا، عن اجتماعات عقدها “الحرس الثوري الإيراني”، يوم الاثنين الماضي، مع وجهاء القبائل والعشائر الموالية لرأس النظام “بشار الأسد”، وذلك في مبنى محافظة المدينة.

وأكد الناشط الإعلامي والمهتم بتوثيق الأحداث في دير الزور وريفها ” وسام محمد”، لـ SY24، عقد هذا الاجتماع، مشيرًا إلى أن الهدف منه هو حثهم على تفعيل “المقاومة الشعبية” ضد الوجود الأمريكي المتمثل بالتحالف الدولي في دير الزور والجزيرة السورية.

وأضاف “محمد” أن الاجتماع حضره متزعم عشيرة “البكارة” المدعو “نواف البشير” وعدد من شيوخ العشائر المحسوبة على النظام السوري، إضافة لمحافظ المدينة وعدد من الشخصيات الأمنية الأخرى.

كما تم خلال الاجتماع طرح مسألة التحريض ضد وجود ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” في المنطقة الشرقية، يضاف إلى ذلك تفعيل الخلايا النائمة ضد عناصر تلك الميليشيات وحتى ضد الدوريات الأمريكية.

ولفت مصدرنا إلى أن “الحرس الثوري الإيراني، طالب وجهاء تلك العشائر بضرورة الامتثال و الرضوخ لهذه المطالب كونها واجب وطني وقومي”، على حد زعمها.

اللافت في الأمر، وبحسب محدثنا، أن المجتمعين لم يتطرقوا في حديثهم إلى تنظيم “داعش” وخلاياه التي تنشط مستهدفةً بعدد من الهجمات المباغتة، معاقل تلك الميليشيات المساندة لقوات النظام في أكثر من منطقة.

من جهته، قال “جلال الحمد” مدير “مرصد العدالة من أجل الحياة” في دير الزور، إن “هذا الاجتماع ليس الأول من نوعه، وهناك دائماً تحريض من قبل الميليشيات الإيرانية للناس والعشائر بشكل خاص للانخراط في صفوف قوات النظام وحلفائه، كونهم يخشون من أي تحرك من قبل الطرف الأمريكي وحلفائه في دير الزور”.

وأضاف في حديثه لـ SY24، أن “هناك عدة أنواع من التحريض منها التخويف من عودة الاحتلال الأمريكي، ومنها التخويف من أن تصبح المناطق التي لم تتأثر بدير الزور كغيرها من المناطق المدمرة، لتشجيعهم على الانخراط في الميليشيات وفي القتال لصالحها”.

وتابع: إن “الإيرانيين يعيشون في حالة من التوتر والضيق خاصة بعد العقوبات الأمريكية ضدهم، وبالتالي هم يحاولون تجهيز أنفسهم وأتباعهم ويحشدون الناس في مناطق نفوذهم لدعهم في حال حصول أي طارئ، وفي حال قرروا القيام بأي خطوات معينة، وقد نرى اجتماعات أخرى على نفس المستويات يكون للإيرانيين دور فيها”.

ولم تكد تمضي عدة ساعات على عقد هذا الاجتماع بين وجهاء العشائر والميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور، حتى شهدت بلدة “عين عيسى” اجتماعًا مماثلًا بين وجهاء العشائر وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية.

وفي هذا الصدد، قال “الحمد”: إن مناطق سيطرة قسد تشهد اجتماعات ما بين وجهاء العشائر ووفود من التحالف الدولي وقيادات في هذا التنظيم، مرجحًا أن يكون “الملف الإيراني من أبرز ما تم مناقشته”.

وفي السياق ذاته، نشرت ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، خبر الاجتماع الذي تم بين وجهاء العشائر و “قسد”، وقالت: زار صباح اليوم الثلاثاء، وفد من وجهاء عشيرة “البوعساف” مقر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بلدة “عين عيسى”، التقوا خلالها مع الرئاسات المشتركة للمجلسين العام والتنفيذي وعدد من أعضاء المجلس.

وتابعت: وأكد الشيخ “هايل خلف الحسان” شيخ عشيرة البوعساف، أن هذه الزيارة تأتي للتعبير عن مدى الترابط بين عشائر المنطقة والإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا.

كما “عبر الشيخ الحسان عن الامتنان لما قامت به الإدارة الذاتية أثناء تقديم واجب العزاء في فقيد عشيرتهم، الشهيد الشيخ عبيد خلف الحسان”.

وختمت بالقول: إن “الشيخ الحسان تمنى للإدارة الذاتية المزيد من النجاح والتطور في مجمل الأعمال والمشاريع والخدمات التي تقوم بها في الوقت الحالي”.

يشار، إلى أن تلك الاجتماعات تأتي عقب اجتماع الوزير السعودي “ثامر السبهان” مع وجهاء عشائر المنطقة، وذلك داخل حقل العمر النفطي، مؤخرًا، إذ تركز الاجتماع حول مناقشة أوضاع منطقة دير الزور عامة، وعن احتمالية دعم السبهان لأي خطوة قد تحد من التمدد الإيراني غرب الفرات.

في حين أن هناك أنباء أيضاً عن نية دعم قوات التحالف الدولي لجيش “مغاوير الثورة” المتمركز في قاعدة “التنف” بهدف التقدم نحو دير الزور من محور البادية الجنوبي للمحافظة، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي “وسام محمد” لـ SY24.