بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى مدينة أريحا في محافظة إدلب التي تشهد وقفاً لإطلاق النار بين المعارضة والنظام منذ الخامس من شهر آذار/مارس الماضي.
وقال مراسلنا “بشار الشيخ” إن “مئات العائلات عادت إلى منازلها في مدينة أريحا بعد أن تركوها وفروا نحو الحدود التركية هرباً من قصف النظام وروسيا على المدينة”.
وكانت مدينة أريحا تأوي ما لا يقل عن 100 ألف نسمة، إلا أن معظم السكان لا يثقون بالنظام وروسيا وما زالوا يرفضون العودة إلى منازلهم خوفاً من استئناف العمليات العسكرية في المنطقة، كما حدث سابقًا.
وكان فريق منسقو الاستجابة في سوريا، قد أصدر تقريراً الأحد الماضي، وثق فيه عودة 72.613 نازحاً (13.446 عائلة) إلى 43 قرية وبلدة في ريفَيْ إدلب وحلب.
وطالب الفريق المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في الشمال السوري بزيادة العمل بشكل أكبر وخاصة في المناطق التي تشهد عودة النازحين إليها، وذلك بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي WFP عن تخفيض في حصة السلة الغذائية اعتباراً من نيسان الجاري نتيجة نقص التمويل المحدود الذي حصل عليه البرنامج.
يذكر أن ما لا يقل عن مليون مدني نزحوا من قراهم وبلداتهم في محافظات حلب وحماة وإدلب، نتيجة الحملة العسكرية للنظام وروسيا وإيران التي استمرت لأكثر من عام، وتسببت بمقتل آلاف المدنيين أيضاً.
