ذكرت مصادر محلية من داخل مدينة الرقة شرقي سوريا، أن قسما كبيرا من أصحاب محلات بيع الألبسة والمواد الغذائية أجبرتهم انهيار الليرة السورية على إغلاق محلاتهم التجارية، مرجعين السبب إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم جراء ذلك.
وقال مصدر خاص من مدينة الرقة لـ SY24 ، إن “أهالي الرقة بالأصل يعانون من تبعات تدمير مدينتهم وتكاليف إعادة إعمارهم لمنازلهم، فأتى انخفاض الليرة إلى ما يقارب 2000 ليرة سورية للدولار الواحد كارثي جدا عليهم بالمقارنة بباقي المدن”.
وأضاف مصدرنا أنه بسبب ذلك “ألغت عدد كبير من شرائح المجتمع الكماليات بالطعام والملبس، من أجل تحمل هذه الضائقة المادية، وهذا الأمر أدى لإغلاقات متعددة من أصحاب المحلات لتقلب صرف الليرة وخسائر كبيرة جدا عليهم”.
وأكد مصدرنا أن ” ليست غالبية المحلات نستطيع القول أنها أغلقت أبواب محالها التجارب، بل نستطيع أن نقول أن ثلث المحلات أغلقت أبوابها في مدينة الرقة”.
وتشهد الليرة السورية انهيارا متسارعا مقابل العملات الصعبة وخاصة الدولار، وسط تخبط واضح في سوق العملات الأمر الذي أجبر عدد من أصحاب محلات الصرافة حسب مراسلينا في الداخل السوري على التوقف عن تداول العملات بسبب عدم ثبات سعر الصرف.
ويأتي انهيار الليرة السورية مع تصاعد حدة الخلاف بين رأس النظام السوري “بشار الأسد” وحوت الاقتصاد “رامي مخلوف”، حيث هدد الأخير في إصداره المرئي الثالث قبل أيام بانهيار الاقتصاد السوري وقال محذرا “إننا مهددون باقتصادنا، ولا نعلم إلى أين تتجه الأمور”.
