Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الرقة.. شكاوى من ارتفاع أسعار المعاينات والعمليات الطبية مقارنة بمناطق أخرى

خاص – SY24

اشتكى سكان مدينة الرقة وخاصة المرضى منهم، من ارتفاع أسعار بعض العمليات والمعاينات الطبية مقارنة بالأسعار في محافظة الحسكة شرقي سوريا.

ووصف سكان الرقة، الأطباء الذين يعملون في المدينة بأنهم “تجار” إلا من رحم ربي، على حد تعبيرهم، مشيرين في الوقت ذاته إلى غياب الضمير الإنساني والرادع الأخلاقي، ما ينعكس بشكل سلبي على المرضى.

وقال الدكتور “فراس ممدوح الفهد” في تصريح لـSY24، إنه “صدق أو لا تصدق الأسعار، تفتيت حصوة كلية في الرقة تكلفتها 700 دولار، بينما في القامشلي 42 دولار”.

وأضاف “الفهد” أن “تركيب قسطرة بشبكة واحدة تكلفتها في الرقة 1500 دولار، بينما تصل تكلفتها في القامشلي إلى 170 دولار فقط”.

وطالب عدد من سكان الرقة بضرورة أن يكون هناك جهات رقابية ضابط لأسعار العمليات والمعاينات الطبية، كما طالبوا بضرورة النظر بعين العطف لأوضاع المرضى الفقراء، حسب ما نقل “الفهد”.

وأشار السكان إلى أن تحول الأمر فيما يخص الجانب الطبي والقطاع الصحي إلى ما يشبه “المتاجرة” بقصد الربح ليس إلا، مؤكدين أن الضحية هو المريض الذي لا يملك ثمن المعاينة أو الدواء.

وفي سياق المتابعات الطبية شرقي سوريا، أعلن “الفهد” عن وصول كميات 16 دواء كيماوي لعلاج السرطان إلى مركزي القامشلي والحسكة، مؤكدا أن هذه الكميات تكفي 111 مريض مسجل في هذين المركزين ولمدة شهر واحد فقط.

وأشار “الفهد” إلى أن “الكميات وصلت من مركز علاج السرطان الحكومي بحلب إلى المركزين في القامشلي والحسكة”، مؤكدا أنه “في كل شهر سيتم توفير الكميات اللازمة من الأدوية لمعالجة مرضى السرطان، والتي ستكون المسؤولة عن تأمينها “منظمة الصحة العالمية”.

وحول آلية تسجيل مرضى السرطان في هذين المركزين شرقي سوريا من أجل الحصول على العلاج قال “الفهد”، إن “لتسجيل يتم بمركز مشفى اللؤلؤة بالحسكة، والمركز الطبي بالقامشلي، ثم بدء تلقي العلاج بعد دراسة سجل كل مريض على حدا مع مشفى البيروني بدمشق أو غيرها من المشافي التي كان يتلقى بها المريض علاجه سابقا”.

وفي أيلول الماضي، أعلنت مصادر مهتمة بالواقع الطبي شرقي سوريا، قرب افتتاح مركزين لعلاج الأورام السرطانية في الحسكة والقامشلي، مؤكدة أن الخدمات المقدمة ستكون بالمجان، ومشيرة إلى أن هذه المراكز هي الأولى من نوعها في المنطقة، وهي ستقدم الخدمات العلاجية لكل من سيراجعها من المرضى.

ويعد الاهتمام بالواقع الطبي والصحي من أهم المطالب التي ينادي بها سكان المنطقة الشرقية عموما، خاصة في ظل تردي الواقع الطبي وموجة ارتفاع الأسعار التي طالت الأدوية والمعاينات الطبية، إضافة لاضطرار كثير من المرضى للتوجه صوب العاصمة دمشق لتلقي العلاج الأمر الذي يزيد من معاناتهم بشكل مستمر.