Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

السويداء إلى الواجهة من جديد.. ودعوات للتظاهر ضد الأسد والفساد

خاص – SY24

عادت التطورات في محافظة السويداء إلى الواجهة من جديد، وسط دعوات من ناشطين وفعاليات مدنية للتظاهر غدا الأحد، ضد الفساد وتردي الأوضاع المعيشية.

وذكرت عدة مصادر محلية متطابقة، أن دعوات للتظاهر في السويداء يوم الأحد، ومطالبات بنزول المواطنين للشوارع للوقوف في وجه الفساد.

وأضافت المصادر أنه “انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بين أبناء السويداء ضمن المجموعات الخاصة بالمحافظة أو على صفحات شخصية دعوات للعودة للتظاهر مجدداً في الشارع تحت عنوان (بدنا نعيش)”.

وأشارت المصادر إلى أن “حالة الغضب لدى المواطنين السوريين الذين يتحملون نتائج الفساد المنتشر وغلاء الأسعار تزداد بشكل ملحوظ”، ضيفين أن “حكومة النظام أصبح همها الأول والأخير تحقيق أكبر مكاسب على حساب المواطنين الذين بات قسم منهم عاجز عن تأمين حاجياتهم اليومية”.

وتعليقا على ذلك قال الناشط السياسي والمهتم بالشؤون المحلية في السويداء “سامي زين الدين” لـSY24، إن “الناس فاض كأسها من القهر، ولقد طال ليلنا دون أن ينبلج الصباح، وبالتالي طوابير على كل شيء حتى الخبز صار شحيحا وعلى البطاقة”.

وأضاف “زين الدين” أنه “بين الحين والآخر يقوم الاحرار والناشطون بالتظاهر لكن التظاهر لن يسقط بشار الأسد من السويداء، لكن هذه المظاهرات تغدو ذات قيمة إذا عمت البلاد، وأنا أرى أنه على شبابنا في كل دول العالم التظاهر أمام السفارات الروسية”.

وتابع “زين الدين” أنه “ورغم ما يلاقيه الاحرار من الشبيحة والامن واعتقال وضرب وشحط على الإسفلت، فما زالوا مصرين على إبلاغ رسالتهم للعالم أن البعث والأسد الى مزبلة التاريخ”.

وفي رد على سؤال يتعلق بالأوضاع المعيشية الحالية في محافظة السويداء ردّ “زين الدين” قائلا “نحن بالكاد نتنفس تحت خط الفقر”.

يشار إلى أن مدينة السويداء شهدت مطلع حزيران الماضي، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي المتردي، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناوئة لـ “الأسد” من أبرزها “سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”، الأمر الذي لاقى تضامنا شعبيا واسعا مع تلك المظاهرات في عدد من مناطق الشمال السوري المحرر.

وتتزامن تلك الدعوات أيضا، مع قرار حكومة النظام برفع سعر ربطة الخبز إلى 100 ليرة سورية، بعدما كان سعرها لدى الأفران 50 ليرة فقط، في الوقت الذي يعاني فيه السكان من صعوبات كبيرة لتأمين تلك المادة الأساسية، حيث تشهد الأفران ازدحاما كبيرا في جميع المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام، بينما تتوفر في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

ومنذ أشهر، تتصدر طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات، واجهة الأحداث في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين.

كما تتزامن تلك الدعوات للتظاهر، مع إصرار روسيا وحكومة النظام السوري، عقد مؤتمر يتعلق بالتنسيق والتجهيز لعودة اللاجئين في دول الجوار إلى ديارهم، رغم ردود الفعل الرافضة لعقد هذا المؤتمر حتى من الموالين أنفسهم.