صرح مدير الحدائق في محافظة دمشق “محمود مرتضى”، أن العمل جاري على إصدار قانون جديد، يقضي بفرض غرامة مالية قدرها 500 ليرة سورية على ما وصفها بـ “الأفعال غير الأخلاقية” في الحدائق العامة، الأمر الذي أثار سخرية وغضب السوريين عامة وفي مدينة حلب خاصة.
مرتضى تحدث مؤخرا، عن انتشار ظاهرة “التقبيل” في بعض الحدائق بمدينة دمشق، وهو ما اعتبره بالفعل غير المقبول و اللاأخلاقي، من خلال قيام بعض الشباب بتصرفات غير اجتماعية، ما جعل الكثير من الناس تحجم عن ارتياد بعض الحدائق، التي تنتشر فيها هذه الظواهر.
وقالت “ليلى شعبان” وهي من سكان مدينة حلب لـ SY24، إن “القرار أصبح متداول بشكل كبير في مدينة حلب، لكن الأهالي هنا أخذوا القرار محط سخرية بالنسبة لهم، فالبعض وجد الغرامة المقررة للقبلة الواحدة أرخص” من الزواج، الذي بات يكلف الشباب تكاليف باهظة، في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة، التي تمر بها البلاد”.
وتابعت “ليلى” أن “الحدائق المشبوهة في مدينة حلب، معروفة لدى الجميع، وقوات الأمن التابعة للنظام، غالباً ما تغض الطرف عن الأفعال اللاأخلاقية، خاصة في الحديقة العامة، الواقعة وسط المدينة، وحديقة الأصدقاء في حي المحافظة”.
“محمد” وهو شاب من مدينة حلب، يرى القرار من منظور آخر، فقد أكد لـ SY24، أن “قرار مدير الحدائق في حكومة النظام، مجرد قرار تحريضي، أكثر من أن يكون ردعياً، للشباب والفتيات المنتشرين في الحدائق، ويمارسون الأفعال المشبوهة”، معتبراً أن “القرار باباً جديداً للنظام لجباية الأموال من السوريين”.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام تعاني من انتشار “الدعارة” والمظاهر المخلة بالآداب، وسط إهمال النظام متابعة التجاوزات الأخلاقية والاجتماعية، بسبب تورط الكثير من المسؤولين فيها.
