Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الكشف عن أعداد المهجرين من أصحاب الكفاءات والعقول السورية

وكالات - SY24

أكدت دراسة صادرة عن مركز دمشق للأبحاث والدراسات “مداد”، المؤيد للنظام السوري، أن الموجة الكبيرة من الهجرة واللجوء إلى خارج سوريا منذ 2011، شملت لأول مرة شباباً وأطباء ومهندسين وعلماء وفنانين وأساتذة جامعات ومهنيين من مختلف المناطق.

ووفق الدراسة التي حملت عنوان: “هجرة الكفاءات والعقول السورية نزيفٌ تنمويٌّ مستمرٌ”، فإن أكثر من 900 ألف سوري استقروا في ألمانيا حتى العام 2017، يوجد أكثر من 40 بالمئة من هؤلاء من أصحاب المؤهلات العالية، إضافة إلى أعداد أقل اتجهت إلى بقية البلدان الأوروبية والولايات المتحدة وكندا.

وبحسب ما جاء في صحيفة “الوطن” الموالية للنظام في عددها الصادر يوم الاثنين، فقد ذكرت الدراسة، أن القطاع الصحي خسر نسبة كبيرة من كوادره التي كانت أحد أسباب نقص الخدمات الطبية في أثناء الحرب، منوهة بأن التقديرات الصادرة عن النقابات المعنية تشير إلى هجرة نحو ثلث الأطباء، وخمس الصيادلة (أي 33 بالمئة و20 بالمئة على التوالي). ما أدى إلى ارتفاع متوسط عدد السكان لكل طبيب بشكل كبير في سنوات الحرب، من 623 مواطناً لكل طبيب عام 2010، إلى 730 مواطناً لكلّ طبيب عام 2015.

وتحاول النقابات والجامعات والمؤسسات البحثية تقدير أعداد الكفاءات التي غادرت سوريا في مرحلة الحرب، إذ يقدّر عدد الأطباء، ومن مختلف التخصصات، الذين غادروا بـ584 طبيباً، إضافة إلى 2250 طبيب أسنان، أما أساتذة الجامعات، ومن مختلف الكليات، فقد بلغ 1220 أستاذاً، إلى جانب نحو 150 من حملة الدكتوراه الذين يعملون خارج الجامعة، أي في المؤسسات والوزارات المختلفة، ويقدّر عدد المهندسين بـ8521 مهندساً على تنوع تخصصاتهم.

إلا أن الرقم الأكبر كان لحملة الإجازة الجامعية (المجاز) تجاوز 21480، إضافة لأعداد كبيرة جداً من الموفدين السوريين إلى الجامعات العالمية للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه. وتقول الإحصاءات: إن نحو 70 بالمئة منهم لا يعودون إلى سوريا.

ولا تشمل الأرقام الحاصلين على الجنسية الألمانية، ولا من لم يُعدل شهادته بعد ويحصل على “إذن مزاولة المهنة”.

وأشار المسؤول في “نقابة الأطباء الاتحادية” في ألمانيا، “الكسندر يكل”، إلى أن إحصائياتهم لا تتضمن نوع الإقامة سواء كانت إقامة لجوء أو غيرها، لكنه نوه إلى أن “عدد الأطباء السوريين ارتفع في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير جداً إثر موجة اللجوء”.