كشفت شابة سورية موالية للنظام، عن عملية فساد ضخمة، مرتبطة بأبرز رجال الأعمال السوريين المقربين من رأس النظام “بشار الأسد”.
وقالت “فاطمة علي سلمان” في منشور لها على صفحتها في “فيسبوك”، أمس الأحد، إنه “تمت الموافقة على تخريج بضاعة باخرة قادمة الصين تحمل على متنها بطاريات ولدات ومولدات كهرباء”.
وأكدت أن “البضاعة تمت جمركتها لصالح الجمعيات الخيرية التي يملكها (سامر فوز”، موضحة أن ذلك “يعني ولا قرش للخزينة”.
وأضافت: “بكرا البضاعة رح تغزي الأسواق على أساس تم توزيعها لجرحى الجيش وعائلات الشهداء”، وأشارت إلى أن نظام التقنين المتبع في سوريا، هدفه تسهيل بيع محتويات تلك الباخرة.
ولاقى المنشور ردود فعل غاضبة، حيث هاجم العشرات من الموالين للنظام، الحكومة ورجال الأعمال الذي يسيطرون على موارد سوريا، وأكد معظمهم أن الفساد في مؤسسات النظام لن ينتهي.
وبحسب ما رصدت منصة SY24، فإن الشابة “فاطمة علي سلمان” تنحدر من مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية، وتدرس صحافة وإعلام.
ويعتبر “سامر الفوز” من أبرز رجال الأعمال في سوريا حاليا، وتمكن من خلال التسهيلات التي قدمها له النظام ومنحه العديد من المشاريع الاقتصادية، من بناء ثروة مالية ضخمة.
يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية، أعلنت عام 2019 تطبيق عقوبات بحق 16 شخصا وكيانا مرتبطين بـ “سامر الفوز”، بسبب تقديمه الدعم لرأس النظام “بشار الأسد” وحكومته، وفي ذات العام فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على “الفوز” لاستفادته من علاقته مع النظام من أجل مصلحته المالية وتمويل النظام من خلال مشاريع مشتركة معه لتطوير أراض تمت مصادرتها من أشخاص نازحين.
