صعدت قوات النظام مؤخراً مدعومة بالقوات الجوية الروسية والميليشيات الإيرانية من وتيرة الهجمات على الشمال السوري، ما استدعى جلب غالبية الجيش وعناصر الميليشيات إلى خطوط التماس مع قوات المعارضة في المنطقة.
لم يكن عناصر المصالحات الذين انضموا لوحدات الجيش بصفة تطوع أو التحقوا بالخدمة الإلزامية بمنأى عن ما يحصل في الشمال السوري، لتزج قوات النظام بهم على الجبهات مع حالة من عدم الرضى منهم عن مشاركتهم ضد إخوتهم الثائرين، بعدما فُرضت عليهم عملية التسوية بالقوة.
“م.أ” أحد عناصر قوات النظام والمنحدر من محافظة درعا عبر عن استيائه وغضبه تجاه ما يحصل وكتب على صفحته الشخصية عبارة( الله لا ينصرنا) قاصداً النظام والميليشيات والتي أُجبر على الانخراط في صفوفها لحماية نفسه.
لم يكن الشاب وحده الذي أبدى عدم الرضى عما يحصل في الشمال السوري وإنما شمل ذلك مئات المقاتلين الذين انضموا لقوات النظام مؤخراً لتأدية الخدمة الإلزامية وما زالت دماء الثورة تجري في عروقهم.
فيما أبدى ناشطون مخاوفهم من تصفية هؤلاء العناصر الذين قد يرفضون إطلاق النار إذا ما أُجبروا على إطلاق النار على أهلهم وإخوتهم شمال سوريا.
وعلى خلفية ما يجري من أحداث على جبهات إدلب، رجح ناشطون أن تشهد صفوف قوات النظام عمليات انشقاق جديدة على غرار تلك التي حصلت منذ بداية الثورة عام 2011.
