Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

المبعوث الأمريكي إلى سوريا: العقوبات على الأسد لن تؤثر على دعمنا للسوريين

أحمد زكريا - SY24

أكد السفير “جيمس جيفري” الممثل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا، أن العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام السوري لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على مسألة إدخال المساعدات الإنسانية  والغذائية، إلى جميع مناطق سوريا، محذراً في الوقت ذاته من أن الوضع في الشمال السوري يزداد سوءا.

وقال جيفري في بيان وصل لـ SY24 نسخة منه، أمس الثلاثاء، إن “الشعب السوري عانى وبشدة وقدم تضحيات كبيرة على مدى السنوات الـ 9  الماضية، والآن يجب عليه أن يتحمل تحديات غير مسبوقة إذ نواجه جميعًا وباء فيروس كورونا العالمي”.

وأضاف أنه “وبينما يواصل نظام الأسد استخدام الحيل السخيفة لتقسيم المواطنين حتى خلال هذه الأزمة، فإن الشعب السوري يمكنه مواصلة الاعتماد على الولايات المتحدة للوقوف بجانبه من خلال تقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين والعمل مع فرق المهام على الأرض للمساعدة في التخفيف من تأثير الفيروس”.

وتابع قائلاً: “أريد أن أؤكد للشعب السوري أن العقوبات الأميركية لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على دخول المواد الغذائية أو المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والإمدادات الطبية إلى سوريا، ومنذ تطبيق عقوباتنا، قدمنا استثناءات للمساعدات الإنسانية في جميع مناطق سوريا”، مؤكداً أن “هناك برامج أميركية تعمل مع المنظمات غير الحكومية لتوصيل الأدوية والمواد الغذائية إلى جميع أنحاء سوريا تقريبًا، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها النظام.”.

وشدد المبعوث الأمريكي على أن “الولايات المتحدة ستواصل دعمها المكثف في سوريا للصحة والمياه والمرافق الصحية والنظافة والبرامج الطبية للسكان المتضررين من النزاع في سوريا”.

وأوضح أن “المعونة التي تقدمها أمريكا لمواجهة الكوارث تساعد منظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في بناء المزيد من مرافق المياه والصرف الصحي والمنشآت الصحية في المخيمات وأماكن النازحين غير الرسمية، عبر شمال سوريا لمنع انتشار الفيروس”.

وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في الشمال السوري، أكد جيفري أن “الوضع هناك يزداد سوءًا بسبب نظام الأسد واستهداف روسيا المتعمد للمستشفيات والعيادات الطبية في هجماتها على إدلب، والسيطرة السخيفة على مساعدات الإغاثة لمعاقبة الشعب السوري”.

أما في الشمال الشرقي من سوريا، فإن قدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الإنسانية تكتنفها التعقيدات بسبب الإجراءات الروسية السخيفة والتي تمت إدانتها على نطاق واسع في مجلس الأمن الدولي في كانون الثاني/يناير لإغلاق نقطة العبور الوحيدة للمساعدات الإنسانية التي سمحت بها الأمم المتحدة إلى تلك المنطقة، حسب “جيفري”.

وأكد جيفري أن “بلاده ما تزال على اتصال منتظم مع شركائها في مجال الإغاثة الإنسانية لرصد تأثير وباء الفيروس على اللاجئين والأشخاص النازحين داخليًا وعديمي الجنسية والمهاجرين الآخرين المعرضين للمخاطر، وكذلك تأثيره على قدرة شركائنا على حماية موظفيهم والحفاظ على سلاسل التوريد وغيرها من العناصر الحاسمة في جهود المجتمع الدولي للاستجابة للأزمات الإنسانية”.

وختم “جيفري” قائلاً: إن “الولايات المتحدة تقف مع الشعب السوري باعتبارها أحد المساهمين الرئيسيين بالمساعدات الإنسانية في هذه الأزمة. فمنذ بداية الأزمة السورية في العام 2011، بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية الأميركية أكثر من 10.6 بليون دولار داخل سوريا وفي المنطقة، بما في ذلك إعلان وزير الخارجية بومبيو في 27 آذار/مارس عن مبلغ إضافي قدره 16.8 مليون دولار مخصص لحالات الطوارئ الصحية والمساعدات الإنسانية لسوريا في إطار الاستجابة لمكافحة الفيروس”.

وتأتي تصريحات جيفري عقب إعلان مسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكية “جويل بيرن”، خلال لقاء عقده مع هيئة التفاوض السورية، الإثنين، عبر دائرة تلفزيونية عن طريق “الأون لاين”، أن تطبيق الولايات المتحدة لقانون “قيصر” الذي يفرض عقوبات مشددة على نظام الأسد وداعميه سيتم في غضون أسابيع.

وتعاني مناطق سيطرة النظام من فوضى عارمة بالتزامن مع أوضاع إنسانية واقتصادية سيئة، خاصة بعد الإعلان عن بدء تسلل فيروس “كورونا” إلى البلاد وتسجيل نحو 10 إصابات منذ 22 آذار/مارس الجاري.