Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

المساعدات “الإنسانية”.. معضلة النازحين أمام الكاميرا ومطالبات باحترام كرامة الناس!

خاص - SY24

لاقت فيديوهات مصورة لرجل يدعي مساعدة الأرامل والأيتام في مخيمات النازحين والمهجرين في محافظة إدلب شمال سوريا، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لما تحتويه من تصرفات تعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان وكرامته.

وانتقد ناشطون الفيديوهات التي يوثق فيها المدعو “مرصد جود أبو أحمد” توزيعه للمال والطعام على النازحين والمهجرين، كونه يعتمد على إذلال الفقراء والكشف عن هويتهم على وسائل الإعلام.

حيث ظهر في أحد المخيمات وهو يقوم بتجميع النساء في طابور طويل وتوزيع المال عليهم أمام عدسة الكاميرا، بينما تضمن فيديو آخر توزيع الطعام عليهم بذات الطريقة.

الحملة ضد المدعو “جود” ليست بجديدة، لكنه نشر مؤخرا شريطا مصورا يظهر قيامه بالتمييز بين أطفال يرتدون خمارا وطفلة مكشوفة الرأس، وقال لهم: “هي ألفين لكل وحدة منكم، بس هي ألف ليرة بس.. بتعرفي ليش؟.. لأنك ما حاطة خمار متلهم”.

وعقب تعرضه للانتقادات من قبل الناشطين والإعلاميين، نشر تسجيلا صوتيا اتهم فيه من تحدث عن انتهاكاته بحق النازحين والمهجرين في إدلب، بالخيانة، معتبرا أن “من يتحدث عن جود هو ابن بشار الأسد وليس ابن ابيه”.

كما رد على أحد الأشخاص الذي طالب بمحاكمته عبر صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك” بألفاظ غير أخلاقية، مهددا إياه بالاعتقال وإجباره على تقبيل حذائه.

وفي وقت سابق رفض الانصياع لنصائح العديد من الإعلاميين لتجنب مثل هذه الأساليب التي تجرح كرامة الإنسان، الأمر الذي دفع البعض لرفع دعوة قضائية ضده دون أي استجابة من قبل الجهات المعنية، ولكن بسبب الحملة الأخيرة تم إيقافه من قبل الجهات الأمنية وتحريك الدعوى ضده من جديد.

وعلى خلفية ما حدث، نشر “اتحاد إعلاميي حلب وريفها” بيانا رسميا طالب فيه الجمعيات والمنظمات الإنسانية بتجنب الإساءة للشخص المستفيد ومراعاة كرامة الإنسان أثناء توثيق أعمالهم، إضافة إلى الحصول على موافقة الشخص المستفيد قبل تصويره.

وطالب ناشطون بإلزام المنظمات والجمعيات الإنسانية بتطبيق قوانين التوثيق الإنساني، بهدف التخلص من هذه الظاهرة.

وتنتشر في شهر رمضان خصوصا، العشرات من الفيديوهات التي توثق العمل الإنساني في الشمال السوري دون أي اعتبار لحقوق الإنسان التي تقرها القوانين الدولية، حيث يظهر في معظمها الإساءة للنازحين والمهجرين.