Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يتعمد قطع المياه عن الغوطة الشرقية

خاص - SY24

يعاني أهالي الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق، من مشكلة نقص المياه وقلة توفرها، بالرغم من سيطرة النظام وحلفائه على المنطقة منذ عامين.

وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية، إن “الأهالي يشتكون من انقطاع المياه الرئيسية، الأمر الذي يجبرهم على شراء مياه الشرب والاستخدام من صهاريج متنقلة بسعر مرتفع”، مشيرا إلى أن “كلفة التعبئة للمرة الواحدة 2500 ليرة سورية تضاف على مصاريفهم الشهرية في ظل ندرة فرص العمل والأزمة الاقتصادية التي تشهدها سوريا”.

وأوضح أن “المياه الرئيسية وصلت لبعض أحياء المدن بشكل متقطع لكنها لا تكفي 10% من الاحتياجات المطلوبة للسكان، وأغلبهم يعتمدون بشكل رئيسي على شراء المياه”، علماً أن العائلة الواحدة تحتاج شهرياً خمسة صهاريج، لا تقل كلفتها عن 12500 ليرة.

وذكر أن “معظم بلدات الغوطة الشرقية تعاني من ضعف كبير في ضخ مياه الشرب باتجاه المنازل وفق برنامج التقنين المتعمد من قبل حكومة النظام، حيث يتم ضخ المياه كل ثلاثة أيام مرة وبشكل بطيء يمنع وصولها إلى المنازل، فيما تعاني مناطق بأكملها من انقطاع كامل”.

وقال”أبو أنس” البالغ من العمر 40 عاما، وهو من سكان بلدة “مديرا” في الغوطة، إن “عدد أفراد عائلتي سبعة واستهلك شهريا ما يقارب عشرة صهاريج ولا أعمل حاليا، وبلدتي تعتبر من البلدات الفقيرة في الغوطة وطالها الدمار بشكل كبير بسبب قصف النظام وروسيا”.

وأكد لـ SY24 أن “الكثير من أهالي البلدة يعانون من مشكلة المياه وندرتها ومصاريف التعبئة الشهرية التي تراكمت عليهم، بالإضافة لمصاريف المعيشة اليومية من طعام وشراب وأدوية مع انعدام فرص العمل خصوصا بعد ارتفاع الدولار بشكل كبير وارتفاع المعيشة اليومية معه”.

يذكر أن النظام السوري سيطر على الغوطة الشرقية بدعم روسي في عام 2018، وفرض شروطه على السكان بعد حصار كامل استمر لسنوات طويلة، قام خلالها النظام بقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير مناطق واسعة، إضافة إلى تهجير عدد كبير من أبناء المنطقة باتجاه الشمال السوري.