Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يحدد طريقة استلام الحوالات الخارجية.. ويهدد: المخالف يتهم بتمويل الإرهاب

خاص - SY24

اتهم المصرف المركزي التابع للنظام السوري من يقوم بتسليم الحوالات الخارجية للمواطنين في مناطق سيطرة النظام بأنهم على ارتباط مع تنظيمات إرهابية، محذرا المواطنين من مغبة استلام أي مبالغ مالية من أشخاص مجهولي الهوية وفي الطرقات العامة، تحت طائلة الملاحقة قضائيا بتهم تمويل الإرهاب.

وذكر المصرف المركزي في بيان، اليوم الإثنين، اطلعت عليه منصة SY24، أنه “لوحظ انتشار ظاهرة تسليم الحوالات المالية الواردة من الخارج للمستفيدين منها عن طريق أشخاص مجهولي الهوية، حيث يتم تسليم هذه المبالغ في الطرقات العامة بعد الاتصال مع المستفيدين منها والاتفاق على مكان التسليم، وفي أغلب الأحيان يتم الاتصال عن طريق مكالمات صوتية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، وعادة ما تكون الأرقام المستخدمة غير سورية لتجنب تتبعها وبالتالي معرفة هوية هؤلاء الأشخاص”.

وأضاف أنه “بعد متابعة مجموعة من هؤلاء الأشخاص الممتهنين لهذا النشاط غير المشروع، تبين أن العديد منهم يعمل ضمن شبكات موجودة ضمن مناطق تنشط فيها المجموعات الإرهابية”.

ودعا المصرف المواطنين في مناطق سيطرة النظام إلى عدم استلام أي مبالغ مالية من أشخاص مجهولي الهوية أو في الأماكن العامة، وضرورة التواصل مع ذويهم أو أقاربهم في الخارج لضمان إرسال هذه الحوالات عن طريق شركات الصرافة المرخصة أصولاً.

وحذر أن من يتم ضبطه مستلما حوالات من أشخاص مجهولين، ستتم ملاحقته قضائياً بموجب قوانين تمويل الإرهاب في حال تورط هؤلاء الأشخاص بهذا الجرم، أو ملاحقته بجرم الصرافة غير المرخصة والتعامل بغير الليرة السورية بموجب القوانين النافذة في حال اقتصر الجرم المرتكب من قبل هؤلاء الأشخاص على ذلك.

وأعلن المصرف عن الشركات المرخص لها رسميا وهي الهرم، و الأدهم، والفؤاد، وشخاشيرو، ومايا، وشام، وزمزم، والنضال، والثقة، والفاضل، والمتحدة، والديار، وتواصل عبر العالم، والفوائد للحوالات المالية الداخلية.

وأثار بيان المصرف المركزي غضب كثيرين، إذ وصف البعض هذا البيان بـ “المعيب” مطالبين حكومة النظام “بتعديل سعر الصرف قبل بيع الوطنيات  واتهام المواطنين بشكل غير مباشر أنهم على تعاون مع الإرهابيين”، وسخر آخرون بالقول إنه ” لا يمكن منع هذه الظاهرة طالما الحوالات في المركزي تفرق 1200 ليرة عن الحوالات المهربة ما شاء الله شو أذكياء”، وأشار آخرون إلى أن “100 دولار سعرها بالسوق السوداء 190 ألف بينما يتم استلامها من الصراف النظام بـ 70 ألف ليرة فقط”.

يشار إلى أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء وحسب مراسلنا في دمشق  تراوح بين 1985 للمبيع و1960 للشراء، بينما يحدد مصرف سورية المركزي، سعر 700 ليرة للدولار الواحد، بوصفه سعراً رسمياً معتمداً في معظم التعاملات، بما فيها، تسليم الحوالات الخارجية.

يذكر أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري قامت مؤخرا باعتقال بعض أصحاب المحلات الغذائية في دمشق، موجهة لهم تهمة التعامل بالعملات الأجنبية وضرب الاقتصاد الوطني، حسب زعمهم.