Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يضيق الخناق أمنيا على سكان “حرستا” في الغوطة الشرقية

خاص - SY24

تواصل قوات أمن النظام السوري بالتضييق على الأهالي في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا، وبشكل خاص في المدن والبلدات الواقعة بريف العاصمة دمشق.

 

وفي آخر المستجدات المتعلقة بتلك الانتهاكات المُمارسة، أفاد مراسلنا في دمشق وريفها، بأن قوات النظام فرضت تشديدًا أمنيًا كبيرًا على مدخل مدينة “حرستا” من جهة الأوتوستراد الدولي. 

 

وذكر مراسلنا أن الحاجز المتواجد على مدخل حرستا والتابع لـ “الفرقة الرابعة”، بدأ ومنذ يوم أمس الثلاثاء، بتشديد الإجراءات الأمنية من قبل عناصره الذين يتمركزون هناك. 

 

وأشار مراسلنا إلى أن حالة التشديد الأمني خَلقت نوعًا غير مسبوق من الازدحام، خاصة بعد وقوف كثير من المركبات التي تجاوز طولها أكثر من 300 متر بطوابير امتدت لساعات. 

 

وأوضح مراسلنا أن عناصر الحاجز كانوا يعملون على إيقاف جميع المركبات ويبدأون بطلب الهويات الشخصية والبطاقات الخاصة بالمركبات، بالإضافة إلى عملية تفتيش كاملة ودقيقة للمدنيين والمركبات. 

 

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل عمد هؤلاء العناصر إلى فحص المركبات والتدقيق على هويات الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا، إضافة إلى طلب بطاقات التاجيل الجامعي الخاصة بهم وبطاقات التسوية أيضًا. 

 

ولفت مراسلنا النظر إلى أن عناصر الحاجز المذكور طلبوا من أصحاب المركبات التي تحمل بضائع بهدف إدخالها إلى الغوطة أو إخراجها منها، إبراز فواتير كاملة عن البضائع التي يحملونها على متن مركباتهم وبشكل تفصيلي. 

 

ومطلع الشهر الجاري، شهدت منطقة المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق، انتشارا واسعا لعناصر من فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري. 

 

وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية، إن “عددا كبيرا من عناصر فرع الأمن العسكري، انتشروا في الساعة التاسعة مساء الخميس، بين بلدة النشابية وقرية البحارية في منطقة المرج، وقاموا بإنشاء حواجز مؤقتة في المنطقة، إضافة إلى تسيير دوريات مكثفة”. 

 

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، نفذت قوات أمن النظام حملة تفتيش واعتقال طالت عددًا من الشبان في قلب العاصمة دمشق، إضافة إلى ملاحقتها الدراجات النارية ومصادرتها في مدن الغوطة بريف دمشق.  

ومنذ استعادة النظام السوري وميليشياته السيطرة على مناطق الغوطة الشرقية، تشهد مدنها وبلداتها حالة من عدم الاستقرار الأمني بسبب ممارسات أفرع النظام الأمنية، التي تُسخر أذرعها وعناصرها لمحاصرة السكان المدنيين، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على حياة المدنيين وخاصة فئة الشباب، اقتصاديًا ومعيشيًا.