Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يعلن عن مهرجان للتسوق في دير الزور.. والأهالي: “الخبز أهم”

خاص - SY24

أعلن مجلس المحافظة في مدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة النظام السوري عن موعد انطلاق مهرجان الربيع للتسوق الذي تقيمه سنوياً، في ظل وضع اقتصادي صعب يعانيه الأهالي في المدينة.

حيث تحدثت مصادر محلية في المدينة عن نية النظام افتتاح المهرجان بالتوازي مع إعادة افتتاح شارع “سينما فؤاد”، بعد قيام ورشات البلدية التابعة للنظام السوري بإعادة ترميم الشارع.

وأضافت المصادر، أن “النظام بدأ بتجهيز ساحة دوار التموين التي تقع في شارع سينما فؤاد، وذلك من أجل الاحتفالات التي من المزمع إقامتها يوم غداً السبت”.

وتأتي هذه الاحتفالات في وقت يعاني فيه أهالي مدينة دير الزور من تدني في الوضع المعيشي، بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع معدلات البطالة وتدني الأجور.

في حين أعرب الأهالي عن غضبهم من توقيت هذه الاحتفالات التي “لا تراعي مصلحة المواطنين بقدر ما تراعي مصلحة الحكومة التي لا تعير المواطن أي اهتمام”.

حيث أشار المواطن “أحمد الجاسم”، إلى أن “النظام عمد إلى إنارة شارع سينما فؤاد الرئيسي وقام بإزالة الركام منه، في حين أنه أهمل الحارات الفرعية ومنازل المواطنين القريبة منه”.

وقال في حديثه مع منصة SY24: “لا أفهم لماذا يقومون بافتتاح مهرجان للتسوق وسوق تجاري، في وقت لا يستطيع فيه المواطن أن يشتري الخبز ليطعم أولاده وعائلته”.

وأوضح أن “النظام يعيش في كوكب آخر ولا يرى ما نعانيه من فقر وجوع وإهمال في جميع النواحي الصحية والخدمية والتعليمية، ومازال يفتتح احتفاليات ومهرجانات في المدينة”.

وأضاف أن “الأهالي لن يتركون دورهم في طوابير الخبز والسكر والأرز والمحروقات من أجل الذهاب إلى هذه المهرجانات، الخبز أهم”.

هذا ويعاني سكان مدينة دير الزور في الآونة الأخيرة من صعوبة في تأمين قوت يومهم، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه الأهالي، بالإضافة إلى نقص كبير في جميع الخدمات المقدمة لهم من قبل حكومة النظام.

حيث شهدت المدينة انقطاعاً مستمراً في التيار الكهربائي، بالإضافة إلى انقطاع خدمة الإنترنت، وارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية بعد انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار.

بينما طالب الأهالي بإيصال الإنارة إلى جميع شوارع المدينة بعد تكرار حالات السرقة للكابلات الكهربائية من قبل عناصر ميليشيا الدفاع الوطني، بالإضافة إلى الفلتان الأمني وارتفاع معدل الجريمة في المدينة.

ويشار إلى أن الأحياء التي دخلتها قوات النظام السوري بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية مازالت شبه خالية من السكان، على الرغم من مرور قرابة أربع سنوات على انسحاب تنظيم “داعش” منها.