Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

انتخابات الأسد.. الائتلاف يصفها بـ “المهزلة” وكندا ترفضها

خاص - SY24

أعلنت كندا عن رفضها للانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها النظام السوري، والتي ينوي إجراؤها في أيار/مايو المقبل، في أول رد غربي على الانتخابات التي أعلن النظام عن موعدها.

جاء ذلك على لسان “غريغوري غاليفان” المنسق التنفيذي الكندي لسوريا، والذي قال في بيان اطلعت على نسخة منه منصة SY24، إن “كندا لا تعترف بشرعية الانتخابات الرئاسية في سوريا التي يجريها النظام ويراقبها”.

وأضاف البيان “لا يمكن إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في سوريا دون تسوية سياسية ذات مصداقية ووفقًا للقرار 2254 ، الذي يسمح بمراقبة الأمم المتحدة ومشاركة جميع السوريين”.

من جهته، وصف الائتلاف الوطني السوري، الانتخابات التي يعتزم النظام السوري إجراؤها بأنها “مسرحية هزلية”، وأنها انتخابات لا قيمة قانونية ولا سياسية ولا شرعية لها.

وذكر الائتلاف في بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، إن “المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أكيدة تجاه تمادي النظام وإصراره على ضرب الحل السياسي عرض الحائط، فهو لا يجد نفسه مضطراً لإجراء أي تعديل في جدول أعماله ومخططاته في ظل غياب الضغوط المطلوبة وفشل الأطراف الدولية في اتخاذ مواقف جادة لدعم الحل السياسي”.

وأضاف البيان أن “ما يخطط له النظام وحلفاؤه من مسرحية انتخابات، هو مهزلة صريحة، حيث يمتلك نظام الأسد أسوأ سجل في حقوق الإنسان ويتربع في قاع مؤشر الحرية على مستوى العالم ولم يقم بإجراء أي عملية ديمقراطية نزيهة منذ استيلائه على السلطة بانقلاب عسكري، فسوريا لم تعرف أي انتخابات حقيقية منذ 1963”.

وطالب الائتلاف السوري المجتمع الدولي “باتخاذ إجراءات تحرم النظام من خيارات التهرب والتعطيل، وتجبره على الدخول في حل سياسي حقيقي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وعبر هيئة حكم انتقالي وتتمتع بالصلاحيات التنفيذية الكاملة”.

وأكد البيان أن “خيار الانتخابات الوحيد المقبول في سورية لن يكون مجرم الحرب بشار الأسد طرفاً فيه، بل يكون عملية انتخابية تتسق بشكل تام مع القرار 2254، بحيث يتم تمهيد الأجواء المناسبة والآمنة، وتهيئة الظروف القانونية والعملية لإجراء اقتراع تعددي، وضمان نزاهة العملية وشفافيتها تحت إشراف دولي محايد، وبمشاركة جميع السوريين في الخارج والداخل”.

بدوره قال “عبد المجيد بركات” عضو الهيئة السياسية في الائتلاف لمنصة SY24، إن “قيام النظام بهذه الخطوة هي محاولة فاشلة لإعادة تعويم نفسه على المستوى الداخلي والخارجي، وهي محاولة فاشلة من أجل إظهار مظاهر التعافي والتغلب على الاستحقاقات التي يعاني منها النظام”.

وتابع “أعتقد أن هذه الاستحقاقات سواء الداخلية أو الخارجية غير قادر النظام على التغلب عليها خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والمعيشي والإنساني والعسكري والأمني، وبالتالي النظام يحاول أن يهرب من كل هذه الاستحقاقات في محاولة فاشلة من أجل إظهار مظهر رئيسي من مظاهر التعافي وهو الانتخابات”.

وأضاف “هذه الانتخابات غير شرعية على كل المستويات، فهي انتخابات سيقوم بها النظام في مناطقه فقط وبالتالي هي منقوصة من حيث السيادة، وبالتالي هذه الانتخابات وليست شرعية وغير مكتملة”.

وأشار إلى أن “هنالك رفض دولي كبير لهذه الانتخابات ومن يؤيد هذه الانتخابات هم شركاء النظام الإقليميين والمحليين سواء الميليشيات أو إيران وروسيا، التي شاركت النظام في القيام بجرائمه والتي تحاول إعطاء شرعية للنظام لاستمرار الغطاء الشرعي لهم للقيام بجرائمهم على كافة المستويات”.

وأكد أن “أي انتخابات تحدث في سوريا خارج إطار الشرعية الدولية هي انتخابات غير شرعية، وأي انتخابات تحدث خارج إطار الحل الدولي الذي فصله القرار 2254 هي خارج إطار الشرعية الدولية وخارج إطار الاعتراف به، وبالتالي هناك قرار دولي يؤكد مراحل القيام بالحل في سوريا، والنظام هو جزء من الحالة السورية ولا يحق له بالقيام بالانتخابات على مستوى سوريا”.

وأشار إلى أن “النظام معطل للقرار الدولي الذي يسعى إلى القيام بالسلال التي تنتهي إلى انتخابات، ولكن قبل الانتخابات هناك بيئة آمنة وهناك حكم انتقالي وهناك دستور جديد للبلاد، والنظام وافق على الدخول في هذه العملية السياسية وبالتالي لا يحق القيام بمفرده بتنفيذ انتخابات خارج إطار الشرعية والغطاء الدولي”.

وأمس الأحد، دعا مجلس برلمان النظام السوري أو ما يسمى “مجلس الشعب”، الراغبين بالترشح للانتخابات الرئاسية، لتقديم طلباتهم خلال مدة أقصاها 10 أيام، تبدأ من تاريخ اليوم (الإثنين).

وقال رئيس برلمان النظام المدعو “حمودة الصباغ”، حسب ما تابعت منصة SY24، وخلال جلسة لمجلس برلمان النظام، أمس الأحد، في دمشق: “أدعو من يرغب بترشيح نفسه لمنصب الرئيس التقدم بطلب الترشح لرئاسة الجمهورية للمحكمة الدستورية العليا، خلال مدة 10 أيام اعتبارا من صباح يوم الإثنين 19 نيسان/أبريل الجاري، حتى يوم 28 نيسان/أبريل الجاري”.

وأضاف “ندعو المواطنين في الداخل والخارج لممارسة حقهم في انتخاب رئيس لسوريا”.

وأشار إلى أن “الموعد للاقتراع لانتخاب رئيس لسوريا سيكون وفق الآتي: للمواطنين غير المقيمين في سوريا في السفارات السورية، سيكون يوم الخميس 20 أيار/مايو المقبل، من الساعة 7 صباحا حتى 7 مساء حسب توقيت المحلي لكل مدينة، أمّا بالنسبة للمواطنين في الداخل السوري، فالموعد سيكون يوم الأربعاء 26 أيار/مايو من الساعة 7 صباحاً حتى الساعة 7 مساء”.