Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

انتشار شبكات تدير عمليات التسول في حمص.. وحكومة النظام تحاول نفي الأمر!

خاص - SY24

أفادت مصادر موالية للنظام السوري، بانتشار ظاهرة التسول في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته، إضافة لوجود شبكات تدير عمليات التسول.

وأكد مصدر موالٍ للنظام يشغل منصب رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات الأهلية، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن عملية التسول أصبحت ظاهرة بالمحافظة نتيجة لتزايد عدد المتسولين يوماً بعد يوم.

وادعى المصدر الموالي والذي تجاهل الأسباب التي تقف وراء انتشار تلك الظاهرة، بوجود شبكات تدير عمليات التسول في حمص، وتعمل على استغلال الأشخاص والأطفال على حد سواء.

وألمح المصدر ذاته إلى عجز حكومة النظام عن وضع حد لتلك الظاهرة، مضيفا أن حمص كانت سابقاً خالية تماماً من التسول، وكان في دار العجزة التابع للجمعية الأهلية غرف خاصة لاستقبال المتسولين الذين يتم العثور عليهم، لكن هذه الغرف خارج الخدمة حالياً.

وأشار إلى أنه حتى لو تم تأهيل تلك الغرف إلا أنها لن يكون بإمكانها سوى استقبال عدد محدود من المتسولين كون أعدادهم أصبحت بالمئات، داعيا حكومة النظام للتعاون مع المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية للحد من هذه الظاهرة والعمل على إنهائها.

من جانبه، نفى مدير مكتب مكافحة التسول في حمص التابع للنظام والمدعو “ياسر جروان”، انتشار ظاهرة التسول في المدينة بشكل ملحوظ، مدّعيا أن أعداد المتسولين هذا العام انخفضت بنسبة 20%، مقارنة بالعام الماضي، كما نفى وجود لأي شبكات تدير عمليات التسول ولم يتم الاشتباه بذلك حتى تاريخه.

وأشار المصدر إلى أن عدد حالات التسول التي تم ضبطها منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، بلغت 116 حالة موزعة بين 55 حالة من النساء و57 حالة من الأطفال و4 حالات من الرجال فقط.

وأضاف أن مجموع حالات التسول التي تم ضبطها في عام 2019 الماضي، بلغت 244 حالة موزعة على 20 حالة رجال و86 حالة نساء و138 حالة من الأطفال، لافتا إلى أن 85% من المتسولين الذين يتم ضبطهم هم من مكتومي القيد ولا يمتلكون أي أوراق ثبوتية تثبت هوياتهم في السجل المدني.

ومؤخرا، اعترف النظام السوري بانتشار ظاهرة التسول في مناطق سيطرته، مدعيا أنه ألقى القبض على 500 متسول وتم إحالتهم إلى القضاء، متجاهلا في الوقت ذاته الأسباب التي تدفع بهم للتسول، وأهمها تردي الواقع المعيشي الاقتصادي، وعجز حكومة النظام عن إيجاد الحلول.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، دقت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية البريطانية ناقوس الخطر، محذرة أن أكثر من 700 ألف طفل سوري عرضة لمخاطر الجوع بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها سوريا