Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بأوامر مباشرة من النظام.. داعش يكثف عملياته ضد المعارضين السابقين في درعا

خاص - SY24

شهدت محافظة درعا خلال الساعات الماضية، العديد من عمليات الاغتيال التي نفذها مجهولون يعتقد أنهم يتبعون لتنظيم “داعش”، وطالت جميعها معارضين سابقين للنظام السوري.

وقال مراسلنا إن “مصطفى المسالمة الملقب بـ (الكسم) أُصيب بجروح خطيرة ونقل على إثرها إلى مشفى درعا الوطني، وذلك جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل خلية أمنية تابعة لداعش أمام معبر درعا القديم في درعا البلد”، مشيرا إلى أن “مرافقه الشخصي قُتل خلال العملية”.

ويعمل “المسالمة” لصالح فرع الأمن العسكري منذ خضوعه لاتفاق التسوية الذي أبرم عام 2018 برعاية روسية، حيث كان قياديا عسكريا في فصائل المعارضة سابقا، وهو أحد المنشقين عن جيش النظام.

كما استهدف المدعو “أيسر الحريري” بعبوة ناسفة أثناء مروره من حي السبيل وسط مدينة درعا، ما أدى إلى إصابته بجروح، ونقل إلى مشفى درعا الوطني ومن ثم تم تحويله إلى أحد مشافي دمشق، كون الانفجار تسبب ببتر أقدامه.

ووفقا لمراسلنا فإن “الحريري يشرف على مجموعة عسكرية مؤلفة من 30 عنصرا، ويعمل لصالح الأمن العسكري منذ اتفاقية التسوية في درعا، والتي كان قبلها قياديا في المعارضة السورية”.

وشهدت مدينة درعا انتشارا أمنيا كبيرا، منذ لحظة وقوع الهجمات التي تسببت بإصابة عدة مدنيين بجروح، الأمر الذي خلق حالة من الرعب والخوف لدى السكان.

وبالتزامن مع ذلك، عثر على جثة المدعو “يوسف المسالمة” على الطريق الواصل بين بلدة نصيب ودرعا البلد، وأكد مراسلنا أنه “المسالمة تمت تصفيته بعدة طلقات نارية، وكان مكبل الأيدي”.

وكان “يوسف” أحد عناصر الفصائل سابقا، إلا أنه انضم للفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، بعد اتفاقية التسوية في درعا.

وخلال الأيام الأخيرة، قُتل القيادي السابق في فرقة أحرار نوى المدعو “محمد عمر سويد” في مدينة نوى بريف محافظة درعا، كما توفي القاضي في محكمة الجنايات “جمال الزعبي” في ظروف غامضة، إضافة إلى استهداف الإعلامي “بشير جمال الفراج” والشاب “ذياب نايل الوادي” في مدينة إنخل بريف درعا، بعبوة ناسفة، واغتيال مجهولين الإعلامي “شادي سعيد السرحان” مع شخص آخر كان برفقته جنوبي مدينة داعل في ريف درعا.

وقالت مصادر محلية، إن “عمليات الاغتيال التي تحدث يوميا في درعا، سببها اتفاقية التسويات التي أجرتها الأفرع الأمنية لعناصر داعش، إضافة إلى إطلاق معظم الموقوفين منهم من السجون”، مشيرة إلى أن “خلايا التنظيم كثفت من عملياتها في درعا، بعد مقتل راضي المسالمة المقاتل في تنظيم داعش سابقا، وذلك عقب محاولته اغتيال شخص يدعى زعمط الكراد، في مدينة درعا”.

ووفقا لمصادر محلية، فإن “المسالمة كان أحد المنتمين لتنظيم داعش سابقا، ويتهم بارتكاب العديد من عمليات الاغتيال في درعا منذ اتفاقية التسوية في تموز عام 2018”.

يشار إلى أن النظام السوري قام مؤخرا بإجراء تسويات لقادة عسكريين ممن كانوا يتبعون لتنظيم “داعش” سابقا، ومنهم: “معاذ الزعبي، أبو محمد الشاغوري، إياد جعارة أبو جابر، خلدون الزعبي، محمد جاد الله الزعبي”، حسب مراسل SY24 في درعا.

وأكد مراسلنا أن “عملية التسوية تمت بوجود ممثل عن العميد غياث دلة وبعض ضباط مكتب أمن الفرقة الرابعة والقوّات الرديفة لها، وبحضور مندوب عن اللجنة الأمنية في الجنوب”

وطالب الأشخاص الذين تمت تسوية أوضاعهم، وحسب مصادر خاصة، بإخراج معتقلين يتبعون لهم من أفرع النظام الأمنية، وكان رد ممثلي النظام واضحا، بأنه “مقابل كل عملية اغتيال وفوضى أمنية في الجنوب وخاصة في مدينة طفس والريف الغربي سنخرج لكم سجينا يهمكم أمره”.

وأوضح مراسلنا أن “القياديين الذين تمت تسوية أوضاعهم، نفذوا العديد من العمليات السابقة ومن أبرزها اغتيال 7 قادة ميدانيين وعسكريين سابقين، واستهداف رتل للجنة المركزية وقتل منهم 5 بينهم قيادات عسكرية ، واغتيال قرابة الـ 10 عناصر من خيرة مقاتلين المعارضة سابقا، وقتل جميع عناصر شرطة مخفر المزيريب التابعين للنظام السوري”.

وسبق أن كشفت منصة SY24 العام الماضي في تقرير لها، عن إطلاق سراح العشرات من عناصر وقادة “جيش خالد” الموالي لتنظيم داعش من سجون النظام السوري، عقب اعتقالهم في منطقة “حوض اليرموك” بدرعا عام 2018.

وتشهد محافظة درعا بشكل يومي، عمليات اغتيال تطال المدنيين والعسكريين في الفصائل سابقا، إضافة إلى قوات النظام وميليشياتها، وأكدت العديد من المصادر في درعا، أن الخلايا التابعة لتنظيم داعش تقف خلف معظم تلك العمليات.