Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

باحث سوري: إيران باتت أكبر من قدرة النظام وروسيا على تحجيمها في سوريا

خاص – SY24

أكد الباحث في الشأن الإيراني “أحمد حسان”، أن إيران باتت أكبر من قدرة النظام السوري وروسيا على تحجيمها، لافتا إلى أنه من لضروري أن يكون هناك مساعدة دولية لتنفيذ ذلك.

كلام حسان جاء في تصريح لمنصة SY24، وتعليقا على ما تحدث به الكاتب والإعلامي اللبناني “خير الله الله”، في مقال تداولته عدة مصادر متطابقة، تحدث فيه عن العلاقة بين النظام السوري وإيران، والمطلوب لإنقاذ سوريا، والذي أشار إلى أن إيران وُجدت في سوريا لتبقى فيها، وأنه لم تستثمر فيها مليارات الدولارات لتخرج منها هكذا.

وقال “حسان” أن “أهم تعقيدات العمل الدولي في الملف السوري حاليا، هو عدم وجود معلومات دقيقة للدول حول قدرة النظام أو رغبه في تحجيم الدور الإيراني في سوريا، سواء مقابل بعض المشاريع الدولية التي تفك عزلة النظام أو تخفف هذه العزلة، وهو ما يؤدي إلى فشل عدة محاولات إماراتية لإعادة النظام إلى الجامعة العربية”.

وأضاف أن “السعودية طلبت ضمانات بخصوص قدرة النظام على تغيير سلوكه، سواء تجاه القرار 2254 والحل السياسي، أو سلوكه تجاه إيران”.

وتابع أن “التعهدات الروسية في هذا الجانب فشلت أيضا بسبب عدم وجود جدية روسية في هذا المشروع، أو عدم قدرة الروس على ذلك”.

ورأى أن “إيران باتت أكبر من قدرة النظام وروسيا على اتخاذ قرار بتحجيمها في الملف السوري، إلا في حال حصول مساعدة دولية، أو وجود ما يقنع إيران بتواجد غير عسكري في سوريا”.

وكان الكاتب “خير الله” قال في مقاله: “تبدو العلاقة بين النظامين السوري والإيراني اكثر تعقيدا بكثير مما يعتقد”، مضيفا أن “”إيران لم تدخل إلى سوريا ولم تستثمر فيها مليارات الدولار ولم تجر تغييرا ديموغرافيا من أجل الخروج بسهولة”.

وأضاف “تعتبر إيران أنّها وُجدت في سوريا لتبقى فيها وأن إخراجها يحتاج حربًا، أو سقوطا للنظام في طهران”.

وتابع قائلا “على الرغم من ذلك، لا مفرّ من البحث عن وسائل من أجل إنقاذ سوريا”.

وتساءل في الوقت ذاته “أي سوريا مطلوب إنقاذها وما الصيغة التي ستستقر عليها سوريا مستقبلا؟”، مضيفا أن “الثابت أن سوريا في حاجة إلى صيغة جديدة في حال كان مطلوبا أن تبقى موحّدة بطريقة أو بأخرى”.

وختم قائلا “ليس لبنان وحده الذي يحتاج إلى مؤتمر دولي من أجل إخراجه من أزمته العميقة ذات الطابع المصيري، وما ينطبق على لبنان ينطبق على سوريا أيضا التي أصرّ النظام فيها منذ العام 1975 على لعب كلّ الأدوار التخريبية في لبنان، وهي أدوار ارتدت عليه في نهاية المطاف وعلى سوريا نفسها”.

ومطلع نيسان/أبريل الماضي، كشف وزير النفط الإيراني السابق، المدعو “رستم قاسمي”، أن إيران تنتظر أن تحصل من رأس النظام السوري “بشار الأسد” على أكثر من مليار طن من الفوسفات، تعويضا عن النفقات التي تكلفت بها دعما له.

وأضاف “قاسمي”، حسب وسائل إعلام إيرانية، أنه “مهما أنفقنا في سوريا فسنحصل عليه، واتفاقنا مع سوريا جيد جدا”.

يشار إلى أنه في 28 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران ورئيس ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سابقا، اللواء “يحيى رحيم صفوي”، وفي تصريحات صادمة، أن التدخل الإيراني في سوريا لم يكن مجانيا، وكذلك في غيرها من المناطق وخاصة العراق.