Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

برلمانيون أوروبيون يدعون لفك الحصار عن منطقة سورية

خاص - SY24

وجه عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي رسالة إلى “جوزيب بوريل” ممثل السياسة الأوروبية، طالبوا فيها بالعمل من أجل فك الحصار المفروض على المدنيين في منطقة درعا البلد السورية.

وعبرت الرسالة عن مخاوف الأعضاء من أوضاع آلاف المدنيين المحاصرين من قبل النظام وروسيا في درعا البلد، وذلك بعد تحذيرات نشطاء حقوق الإنسان من عواقب وخيمة على الناس، بسبب الطعام والأدوية ومياه الشرب والاتصالات والكهرباء عنهم.

 وأشارت إلى أن النظام السوري يقوم بنسب الوضع الإنساني الخطير بالكامل إلى الجهات الأجنبية، لكن الصورة واضحة لما يقوم به النظام على خلفية الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي رفضها سكان درعا.

وطالب أعضاء البرلمان الأوروبي جميع الجهات الفاعلة بإنهاء الحصار الحالي لدرعا البلد، ووضع حد لهذه الطريقة الغادرة لفرض السيطرة عبر الحرب داخل سوريا، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يقبل ذلك.

والإثنين الماضي، أوقف برنامج الأغذية العالمي، نشاطه في تقديم المساعدات الغذائية للمدنيين المحاصرين في درعا البلد، عقب إصدار النظام قراراً بمنع دخول السيارات الأممية إلى المنطقة بشكل نهائي، مدعياً حرصه على حياة العاملين في المنظمات الدولية كون “المنطقة غير آمنة”.

وتواصل قوات النظام وروسيا حصارها المفروض على أهالي درعا البلد، عبر إغلاق جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة، منذ 24 من حزيران الماضي، وذلك بالرغم تأثيراته التي بدأت تظهر على السكان، وخاصة المرضى والأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، إضافةً إلى فقدان عدة أنواع من الأدوية التي يشكل فقدانها خطراً على حياة المرضى.

يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت دخول دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية إلى منطقة “درعا البلد”، من أجل الاطلاع على أوضاع السكان المحاصرين.

حيث أكدت بعض الشخصيات المعنية بالشأن العام في درعا وريفها، أن “عواقب الحصار على درعا البلد، ستدفع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إصدار بيانات تحمل روسيا المسؤولية الكاملة، لذلك انسحبت روسيا خطوة إلى الوراء”.

وأفادت مصادرنا بأن “روسيا تسعى من خلال تلك الزيارة إلى إظهار نفسها مجدداً بمظهر الضامن، لا بمظهر القوة الضاربة الداعمة للنظام ضد المدنيين السوريين، إضافة إلى نفي التهم الموجهة لها بالوقوف وراء الحصار، وخصوصاً عقب تحديد اسم الضابط الروسي المسؤول المباشر عن التصعيد الذي أدى إلى الحصار ومنع السكان في درعا البلد من الوصول إلى مدينة درعا”.