Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

برلمان النظام.. إيران تعترف بعلاقتها معه وتتطالبه بأمر محدد

خاص - SY24

سارعت إيران إلى تهنئة برلمان النظام السوري على انتخاب “حمودة الصباغ” رئيسا له، لافتة إلى ضرورة أن يبدأ البرلمان الإيراني وبرلمان النظام بالتعاون فيما بينهما وخاصة في المجال الاقتصادي، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول علاقة إيران بهذا البرلمان وعلاقتها أيضا بفوز “الصباغ” برئاسته للمرة الثانية؟.

جاء ذلك في برقية تهنئة وجهها رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران “محمد باقر قاليباف” إلى رئيس برلمان النظام “حمودة الصباغ”، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لبرلمان النظام من جديد.

وأوعز المسؤول الإيراني لرئيس برلمان النظام بضرورة الالتزام باستمرار العلاقات الاستراتيجية على مختلف الصعد الثنائية والإقليمية والدولية أكثر مما مضى.

وتعليقا على ذلك قال المعارض الإيراني “علي رضا” لـ SY24، إن “تهنئة محمد باقر قاليباف رئيس المجلس السوري لحمودة الصباغ ليست من منطلق رئيس مجلس لرئيس مجلس آخر فحسب وإنما تهنئة عضو الحرس الثوري لشخصية سياسية في بلد صرفوا عليه مليارات الدولارات طيلة السنوات الـ 9 الماضية”.

وأضاف أنه “لا يخفى على أحد أن الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس صرفا مليارات في سوريا، إضافة إلى عدد لافت من القتلى والجرحى سواء من القادة الإيرانيين أو الميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية والباكستانية، فمن الطبيعي أن قادة النظام الإيراني خاصة من لديه خلفية عسكرية يتابع الساحة السورية عن كثب”.

وأشار إلى أن “محمد باقر قاليبات هو ضابط عسكري سابق وخلفيته العسكرية ودوره في قمع الطلاب في 1999 بصفته قائد الشرطة، فتح له المجال للترشح لرئاسة الجمهورية في أكثر من مناسبة وأن يصبح عمدة طهران قبل أن يصبح رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران”.

وقال “رضا” أيضا إن “هذه التهنئة جاءت في وقت يواجه حزب الله احتجاجات واسعة في عقر داره عقب تفجير بيروت، وبالتالي أصبحت علاقات إيران وسوريا الاقتصادية أهم بكثير نظرا إلى عقوبات قيصر”.

وأشار إلى أنه من اللافت أيضا أن “الصباغ أرسل برسالة تهنئة إلى قاليباف عند اختياره رئيسا لمجلس الشورى الإسلامي وأكد على ضرورة استمرار التعاون البرلماني وتعزيز العلاقات في أوائل حزيران الماضي، ومن هنا فإن تأكيد الطرفين على تعزيز العلاقات يدل على أنهما يركبان نفس القارب، فسقوط واحد منهما سيؤدي إلى سقوط الثاني”.

وفي 19 تموز الماضي، انطلقت انتخابات “مجلس الشعب”، في استحقاق يجري كل 4 سنوات، ودائماً ما يفوز حزب البعث الحاكم الذي يترأسه رئيس النظام بشار الأسد بغالبية المقاعد في غياب أي معارضة فعلية على الأرض، بينما شارك في تلك الانتخابات شخصيات محسوبة على إيران وروسيا.

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري “نصر الحريري” قال في تصريحات سابقة لـ SY24، إن “دخول إيران وروسيا إلى هذا المجلس سيكون نتيجة لتفاهم مسبق يهدف لمنح إيران وروسيا مساحة إضافية للتدخل في سوريا”.