أعلن الاتحاد الأوروبي إيقاف بعض المشاريع وأنشطة المساعدات الإنمائية في إدلب، وذلك بسبب سيطرة “هيئة تحرير الشام” على محافظة إدلب.
وقال المتحدث باسم الاتحاد، إن العواصم الأوروبية اضطرت لاتخاذ هذه الإجراءات بسبب الاستحواذ الجزئي لهيئة تحرير الشام على مناطق شاسعة من شمال غربي سوريا مطلع العام الحالي.
وأوضح أن المشاريع التي تم إيقافها مرتبطة بشكل وثيق بدعم قطاع التعليم، مشيراً إلى أن هذه الخطوة لا تعني تخلي الاتحاد الأوروبي عن المدارس والمدرسين بشكل تام.
وبين أنه لا يزال 50 ألف طفل في إدلب يستفيدون من الدعم المقدم لقطاع التعليم بواقع 17 مليون يورو.
وسبق أن أكد فريق “منسقو الاستجابة” أن إيقاف الدعم تلك المديريات سيعود بالضرر على أكثر من 840 مدرسة ضمن المراحل التعليمية المختلفة، مما سيؤدي إلى تسرب أكثر من 350 ألف طالب وطالبة.
وكان الأستاذ “محمد مصطفى” مدير التربية في حلب قد قال لـ SY24 في وقت سابق، إن “مديرية التربية تواجه صعوبات عديدة، أبرزها الكتاب المدرسي للطالب الذي لم يعد متوفراً منذ عامان، مشيراً إلى أن “مديرية التربية والمجمعات التربوية في حلب، تعمل بشكل تطوعي منذ انقطاع الدعم عنها مع في شهر نيسان عام 2018”.
وذكر “مصطفى” أن “العدد المتوقع لهذا العام من الطلاب هو أعلى بكثير من العام الماضي وذلك نتيجة النزوح الأخير للطلاب”، موضحاً أن “عدد الطلاب العام الفائت كان 100 ألف طالب وطالبة، وهذا العام نتوقع أكثر من 150 طالباً وطالبة”.
يذكر أن عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات نزحوا من منازلهم التي تعرضت لقصف جوي مكثف من قبل طائرات النظام وروسيا، حيث أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن مناطق حماة وإدلب استهدفت بأكثر من 18 ألف غارة جوية خلال الأشهر الأخيرة.
