Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بسبب تصديرها للعراق.. نقص حاد في الخضروات بأسواق ديرالزور

خاص - SY24

تشهد الأسواق المحلية في مدينة ديرالزور، الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات المحلية والإيرانية الموالية له، نقصاً حاداً في الخضروات والفواكه المنتجة محلياً، بسبب تصدير كميات كبيرة منها إلى العراق.

عمليات التصدير تأتي في ظل موسم زراعي سيء تعيشه المنطقة بسبب انخفاض معدل الأمطار هذا العام، بالإضافة إلى تضرر قسم كبير من المحاصيل الزراعية بفعل الجراد وبعض الآفات والأمراض التي أصابتها.

وبحسب مصادر محلية، فإن حكومة النظام في مدينة ديرالزور سمحت بتصدير الخضار والفواكه إلى العراق عبر سماسرة محليين، يعملون مع الميليشيات الإيرانية المتواجدة في المدينة.

وأشارت مصادرنا إلى أن بعض هذه المنتجات الزراعية أتت من المزارع والأراضي التي استولت عليها الميليشيات الإيرانية وميليشيا الدفاع الوطني، بالإضافة إلى بعض الأراضي الزراعية التي تقع تحت سيطرة الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام.

حيث استغلت هذه الميليشيات غياب أصحاب هذه الأراضي الزراعية في ريف ديرالزور الشرقي، واستولت عقب سيطرتها على المنطقة إبان انسحاب تنظيم داعش منها في أواخر عام 2017.

وعمدت الميليشيات الإيرانية وميليشيا الدفاع الوطني على زراعة هذه الأراضي بمختلف أنواع الخضار المحلية، بالإضافة إلى القمح والشعير، ليتم بيعها في الأسواق المحلية أو تصديرها إلى العراق عبر سماسرة محليين يعملون مع هذه الميليشيات.

“سعيد” صاحب أرض في منطقة “المريعية” في ريف ديرالزور الشرقي (شامية)، ذكر أن شبيحة قرية “الجفرة” الموالية للنظام والذي ينتمي أغلبهم لميليشيا الدفاع الوطني في ديرالزور، عمدوا إلى مصادرة الأراضي الزراعية في قرية “المريعية”، والتي تعود ملكيتها إلى المعارضين للنظام.

وقال الشاب في حديث خاص مع منصة SY24: “بعد مصادرة هذه الأراضي من أصحابها الحقيقيين، قامت هذه الميليشيات بزراعتها بالخضروات المحلية، مثل البطاطا، والباذنجان، والبندورة، وغيرها، لتقوم لاحقاً بتصديرها إلى العراق”.

وتابع: “عملية التصدير تتم عن طريق معبر البوكمال البري عند الحدود السورية العراقية، عن طريق شاحنات براد تدخل يومياً إلى المنطقة قادمة من العراق”.

وأضاف أن “أصحاب هذه الشاحنات، كما هو معروف لدى الجميع، هم قادة في الميليشيات العراقية التابعين لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، مثل ميليشيا أبي الفضل العباس، وميليشيا حزب الله العراقي وغيرها”.

وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر محلية في مدينة ديرالزور عن خلو سوق الهال، وهو سوق مخصص لتوزيع الخضروات يومياً على التجار المحليين في المدينة، من معظم أنواع الخضروات المنتجة محلياً خلال الأسبوع الحالي.

وذكرت المصادر أن أسعار الخضار في مدينة دير الزور، شهدت خلال الأيام السابقة ارتفاعاً ملحوظاً، حيث قفزت أسعار بيع هذه المنتجات بنسبة 30 بالمئة مقارنةً مع سعر بيعها في الشهر الماضي.

في الوقت الذي مازال فيه أهالي المدينة يعانون من انخفاض كبير في قيمة الدخل اليومي لهم، مع ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وزيادة في معدلات الهجرة إلى خارج مناطق سيطرة النظام باتجاه مناطق سيطرة قوات “قسد” على الضفة المقابلة لنهر الفرات، أو باتجاه الشمال السوري ومنه الى تركيا.