Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بسبب عجز النظام.. إطلاق مبادرة محلية لمواجهة كورونا في درعا

خاص - SY24

أطلقت مبادرة محلية لمواجهة فيروس كورونا في محافظة درعا، مؤخرا، وذلك بسبب عدم تقديم مشافي النظام الرعاية الصحية اللازمة للمصابين، بعد تفشي المرض في العديد من المحافظات السورية.

وقال مراسلنا إن “أعداد الإصابات بفيروس كورونا ارتفعت بشكل كبير، وبدأ الوباء ينتشر بكثافة خاصة في دمشق التي خسرت عشرات الأطباء بسبب الفيروس”، مشيرا إلى أن “محافظة درعا لم تكن بمنأى عن الإصابة بالمرض وتفشيه، الأمر الذي قابلته حكومة النظام بإجراءات خجولة في ظل عدم توفر المستلزمات الطبية لمكافحته أو الحد من انتشاره، ما دفع السكان لإطلاق مباردة محلية لمكافحة المرض”.

وأكدت مصادر محلية أن “حملة لجمع التبرعات انطلقت في محافظة درعا وتحديداً في مدينة بصرى الشام، لشراء معدات ومستلزمات طبية، تتضمن أسطوانات أوكسجين وأدوية ومنافس وأدوات لتجهيز مركز صحي للتعامل مع المصابين في المرض”.

وتمكنت منصة SY24 من التواصل مع مع أحد القائمين على الحملة، وقال: إنه “نتيجة لعدم قدرة مستشفيات النظام على مكافحة المرض وتأمين المستلزمات الطبية لهذا الغرض، قمنا بالبدء بحملة لجمع التبرعات، حيث سيشرف عليها أطباء من درعا لشراء المستلزمات الطبية اللازمة لذلك”.

وأضاف أن “قيمة التبرعات تجاوزت 60 مليون ليرة سورية قدمها أهالي ومغتربين من مدينة بصرى الشام وباقي مناطق درعا، بهدف مساعدة أهالي المنطقة للحد من انتشار هذا الوباء”.

وفي السياق قال مهندس يعمل في مديرية الصحة بدرعا، لمنصة SY24، إنه “تم اتخاذ إجراءات وقائية صارمة في الفترة الماضية، وتم شبه عملية إغلاق لكافة المؤسسات في ظل مكافحة هذه الجائحة و تجهيز مراكز حجر صحي، بينما اليوم وفي الفترة التي بدأ فيها المرض بالتفشي نرى الإجراءات شبه معدومة رغم فرض ارتداء الكمامة الطبية في بعض المؤسسات كالجامعات وغيرها والتعويل على وعي المواطنين”.

بينما ذكر أحد العاملين في جامعة حكومية بدرعا، أن “إدارة الجامعة فرضت على الطلاب ارتداء الكمامات الطبية أثناء دخولهم لقاعات الامتحان وإجراء فحص حرارة لهم عند الدخول، خاصة مع توافد عدد كبير منهم لتقديم امتحاناتهم، ولكن تبقى هذه الإجراءات غير كافية حيث توقعنا أن يتم إلغاء الامتحانات أو تأجيلها هذا العام مع انتشار المرض، ولكن فوجئنا بالتعميم من قبل الوزارة، الذي ينص على اتخاذ الإجراءات الوقائية ومحاولة فض التجمعات التي لم تنجح في أي مكان”.

“سلوى العبد” وهي من سكان درعا، قالت إن “المرض يتفشى وبسرعة، أسعار الكمامات والمعقمات مرتفعة جداً، وأنا كأم لأربعة أطفال لا يمكنني تأمينها لأطفالي خاصة وأن زوجي معتقل لدى قوات النظام منذ ما يقارب الأربعة أعوام”.

وتفيد الأنباء الواردة من داخل مراكز الحجر الصحي، عن سوء الإجراءات المتبعة وعدم العناية بالمرضى، إضافةً لعدم تقديم المستلزمات الطبية للمصابين إلا على نفقتهم الخاصة.

يذكر أن النظام السوري لم يعترف سوى بإصابة المئات بفيروس كورونا في مناطق سيطرته، إلا أن العديد من المصادر الخاصة أكدت وجود آلاف المصابين في المشافي، حيث باتت مؤخرا غير قادرة على استقبال المزيد من المصابين وإلزامهم بالحجر الصحي في منازلهم، دون تقديم أي رعاية صحية لهم.