أصدرت “هيئة تحرير الشام” قبل عدة أيام، قراراً داخلياً يقضي بنفي العديد من أبناء مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، مهددةً إياهم بالاعتقال في حال عدم مغادرة منازلهم لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
وقالت مصادر محلية لـ SY24، إن “الهيئة قررت نفي شخصيات ثورية مدنية من دارة عزة إلى خارج مناطق سيطرتها في ريف حلب”، مشيرةً إلى أن من بين الشخصيات إعلاميين وعاملين في المجال المدني”.
وأكدت أن “وجهاء المدينة حاولوا الضغط على قيادة تحرير الشام في المنطقة من أجل العودة عن قرارهم، إلا أن جميع مساعيهم باءت بالفشل”، موضحةً أن “المواقف المناهضة لتحرير الشام هي سبب نفي الأشخاص الذين شملهم القرار”.
واعتبر “ناشطون” أن “قرار إبعاد الفعاليات الثورية المؤثرة في المدينة، جاء لترهيب أبناء الثورة الأوائل والانتقام منهم على مواقفهم المعارضة لتوجهات وتصرفات الهيئة”.
ويأتي ذلك بعد أيام من بسط “هيئة تحرير الشام” سيطرتها على كامل ريف حلب الغربي، بعد مواجهات مع “الجبهة الوطنية للتحرير” في المنطقة.
وكان الهجوم الذي شنته “الهيئة” على مدينة دارة عزة بريف حلب، قد تسبب بمقتل أربعة مدنيين بينهم طفل وممرض.
