Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعد التعهد بالولاء للأسد.. روسيا تدعو سكان المناطق الشرقية للعودة لحضن النظام!

خاص - SY24

أفادت مصادر خاصة من المنطقة الشرقية، أن “مركز المصالحة الروسي” وعبر مجموعات تابعة له في المنطقة يعمل على توزيع ما يسمى وثيقة مصالحة على الأهالي في أرياف دير الزور والحسكة والرقة.

وقالت المصادر لـ SY24 ، إن “وثيقة المصالحة التي يوزعها مركز المصالحة الروسي، تحمل شروط العودة إلى حضن الوطن والتعهد بالولاء لرأس النظام السوري بشار الأسد”.

وحصلت منصة SY24، على نسخة من وثيقة المصالحة أو ما يطلق عليها اسم “وثيقة عهد وميثاق وطني” كتب عليها عبارة أنها وثيقة “خاصة بتسليم المنطقة إلى سلطة الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية”.

كما تضمنت الوثيقة تعهدا من أبناء المنطقة أو البلدة بأنهم “يعلنون عودتهم إلى حضن الوطن والتعبير عن ولائهم للوطن وقائد الوطن بشار الأسد، والتمسك بوحدة الأراضي والثوابت الوطنية، والمساهمة في عودة المؤسسات الشرعية للدولة حتى استعادة هيبة وسيطرة الدولة بالكامل”.

وتضمنت الوثيقة أيضا “تعهدا من الدولة بتقديم المساعدات والخدمات العامة وتسوية الأوضاع الأمنية لكافة المواطنين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء”.

وحملت الوثيقة أيضا “تعهدا من مركز المصالحة الروسي بالإشراف والمساعدة في تنفيذ بنود هذه الوثيقة وضمان النظر في كل الخروقات التي تحصل لها”.

وفي ختام الوثيقة يوقع عليها ممثلين عن البلدة أو القرية، إضافة لممثل من النظام السوري وممثل عن مركز المصالحة الروسي.

وتعليقا على تلك الوثيقة قال عضو الهيئة السياسية في الحسكة “فواز المفلح” لـ SY24 ، إن ” روسيا وقبل توغل قواتها عام 2015 وتغولها على ثورة الشعب السوري لم تدخر جهدا لدعم النظام المجرم، فطلبت العديد من وجهاء المنطقة الى دمشق وموسكو لتشتري ذممهم وإعلان ولائهم للعصابة المجرمة وخصوصا في المناطق الشرقية”.

وأضاف أنه “اليوم وخصوصا بعد تمددها في الشمال الشرقي على حساب الانكفاء الأمريكي وخصوصا بعد عملية نبع السلام، باتت القوة الثانية في المنطقة بعد الأمريكان والأولى في سوريا من حيث السيطرة ومن خلال ذلك تهافت من كان يتواصل معها أصلا قبل ذلك وبدأ بالعمل لنقل ولائه الى روسيا بشكل مباشر”.

وتابع أن “الروس استغلوا هذه الثغرة واسم النظام ليفرضوا وجودهم أكثر فبدأوا بطرح مشروع تشكيل قوة عسكرية تحت سيطرتها المباشرة لا ترتبط بالنظام وليس له أي سلطه عليها، ومن ثم طرح مشروع العودة إلى حضن الدولة السورية لتثبيت هذا التواجد والحفاظ على جميع الامتيازات التي اكتسبتها بوجود هذه العصابة التي تشرعن وجودها واغتصابها لمفاصل الدولة وخصوصا الاقتصادية لتعويض ما خسرته جراء وقوفها مع المجرم”.

وأشار إلى أن “روسيا تحاول أن تلعب على عاملي الوقت والتمدد العسكري لإعادة إنتاج النظام عبر شراء الولاءات بمثل هذه الأوراق وعبر تقديم إغراءات لمروجي هذه الأفكار والحصول من خلالهم على مشروعية المكتسبات”.

وأكد أن “هذه الورقة هي مجرد ابتزاز اعلامي وعود من الحطب يوضع في عجلات العربة التي بدأت تسير على بدايات طريق الحل ، ومنه مؤتمر بروكسل 4 القادم بدعم أوروبي وتوافق أمريكي وما سيواجه فيه نظام الإجرام من أدلة وبراهين تثبت تورطه في الآلاف من الجرائم التي ستوصله الى أقفاص المحاكم الأوربية والدولية”.

ولا تعتبر هذه التحركات الأولى من نوعها لروسيا في المنطقة الشرقية، إذ عقد ضباطها في 10 أيار/مايو الجاري، اجتماعا مع عدد من رجال الدين المسيحيين في مطار القامشلي الذي بات يعتبر قاعدة عسكرية روسية، كما سبق ذلك عقدها اجتماعات مع عدد من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة الأمر الذي اعتبره مراقبون أنها تسعى لإيجاد موطئ قدم لها في منطقة الجزيرة العربية، سواء من بوابة العشائر أو من بوابة الطوائف المسيحية التي تقطن في تلك المنطقة.

وثيقة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي