Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعد تعيين ممثلا له.. بوتين يسعى للهيمنة على ما تبقى من المنشآت السورية

خاص - SY24

تحاول روسيا فرض سيطرتها الكاملة على المنشآت السورية التي يديرها النظام السوري، وذلك بعد وضع يدها على العديد من المنشآت البحرية والنفطية.

وقالت وكالة “أنترفاكس” الروسية إن “فلاديمير بوتين” أمر وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء محادثات مع النظام السوري، بشأن تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية، وتوسيع نفوذهم البحري في سوريا.

ووافق بوتين، في المرسوم موقع البوابة الرسمية للمعلومات القانونية اليوم الجمعة، على اقتراح الحكومة الروسية بشأن التوقيع على البروتوكول رقم 1 بشأن “تسليم ممتلكات غير منقولة ومناطق بحرية إضافية” للاتفاقية المبرمة في أغسطس 2015 بين موسكو ودمشق بشأن نشر مجموعة من سلاح الجو الروسي في سوريا.

ووفقا لموقع “روسيا اليوم” فإن المرسوم أوكل إلى وزارة الدفاع بالتعاون مع وزارة الخارجية “إجراء مفاوضات مع الجانب السوري، والتوقيع عليه لدى التوصل إلى اتفاق بين الجانبين نيابة عن روسيا الاتحادية”.

ويأتي ذلك بعد أيام من إصدار الرئيس الروسي قرارا يقضي بتعيين مبعوث خاص به في سوريا، حيث تم ترفيع السفير الحالي في سوريا ألكسندر يفيموف، ليصبح مبعوثا شخصيا له.

وأكد معارضون أن “القرار سيكون له تبعات سلبية على سوريا، كونه يهدف لتثبيت الاحتلال الروسي للبلاد”.

وتعليقا على تلك الخطوة الروسية المثيرة للجدل قال المستشار السياسي والباحث في الشؤون الروسية التركية الدكتور “باسل الحاج جاسم” لـ SY24، إن “ذلك قد يكون في إطار الاستعداد لمرحلة جديدة عناوينها الاقتصادية والسياسية ستكون لها الأولوية، ولاسيما وأن هناك مبعوث خاص للرئيس الروسي إلى سوريا هو الكسندر لافرنتيف يترأس وفد روسيا في محادثات أستانا وفي كل المحافل الدولية التي تتعلق بسوريا”.

وأضاف “لكن التوصيف للمبعوث الآخر الجديد الكسندر يفيموف هو مبعوث خاص لتطوير التعاون مع سوريا في إشارة لعناوين ورسائل سياسية اقتصادية في أكثر من مجال واتجاه ستتضح بالتأكيد في الأسابيع القليلة القادمة، مع بدء فتح الطرق الدولية”.

بينما أعتبر الباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام “رشيد حوراني” أن ” تعين السفير بهذه الصفة تعني منحه صلاحيات أوسع، وبالتالي يدل ذلك مع ما سبقه من حملة إعلامية لوسائل أعلام روسية على الأسد ونظامه، وفشله السياسي والاقتصادي والاجتماعي بأن روسيا لم تعلن عن بدء تخليها عن الأسد لقاء الحفاظ على مصالحها، لكنها في الواقع تعمل على ذلك بخطوات عملية كما جرى اليوم”.

وأضاف “حوراني” في حديثه لـ SY24،، أنه “ربما روسيا اتفقت مع أمريكا على ذلك، خاصة أن جيفري صرح بوضوح أنه على روسيا لتتلقى دعمنا في سوريا عليها التخلي عن الأسد”.

يشار إلى أن الإعلام الروسي هاجم النظام السوري عدة مرات خلال الشهر الجاري، وتحدث عن الصراع الداخلي بين رامي مخلوف وأسماء الأسد للسيطرة على الاقتصاد في سوريا، إضافة إلى تراجع شعبية الأسد بين مؤيديه وانتشار الفساد في المؤسسات الحكومية، الأمر الذي اعتبره مراقبون بداية لتخلي الروس عن الأسد.