Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعد خروجه من ملهى ليلي.. شاب سوري يختطف صديقه في إسطنبول

وكالات - SY24

اختٌطف الشاب السوري “محمد عمر” 26 عاما، والعامل في صالون حلاقة بحي باغجلار بإسطنبول، من قبل عصابة سورية، وذلك بعد أن استدرجه صديقه إلى منزله بحي “بيلك دوزو”، بهدف مطالبة والده بفدية قدرها 50 ألف دولار.

وعن تفاصيل الحادثة، أفادت صحيفة حرييت بأنّ الشاب محمد عمر، أخبر والده “خليل” بأنّ أصدقاء سوريين قدموا من ألمانيا، في زيارة إلى تركيا، وأنّهم قرروا الاجتماع مع بعضهم -بعد غياب طويل- في ساحة تقسيم، مؤكدا له بأنّ أصدقاءه هم من سيتكفلون بالمصاريف.

وتوجّه “محمد عمر” مع صديقه “ف،م” إلى ناد ليلي في تقسيم، لينضمّ إليهما شابان آخران، يحملان الجنسية السورية أيضا، ليسهروا جميعا حتى ساعات متأخرة من الليل.

ووفقا لـ حرييت عقب الانتهاء من السهر، عرض “ف،م” على صديقه “محمد عمر” الذهاب معه إلى منزل بـ حي “بيلك دوزو” قائلا له: “الفتيات هناك بانتظارنا”.

وأشارت حرييت إلى أنّه وفور دخول الشابين إلى المنزل، تعرّض “محمد عمر” لهجوم من قبل مجموعة كانت بانتظاره في الداخل، لينهالوا عليه ضربا، مكبلين يديه وقدميه.

وبحسب المعلومات التي أوردتها حرييت، فقد ذهب “ف،م” ليخبر والد صديقه -في تمثيلية منه- بأنّهما تعرّضا للاختطاف حين كانا سويّة في تقسيم، وأنّ العصابة أطلقت سراحه فقط ليخبره بالاختطاف، موضحا له أنّ العصابة تطالبه بفدية، مقابل إطلاق سراح ابنه.

وعلى الفور توجّه الوالد “خليل” إلى مخفر للشرطة، ليخبرهم بأنّ ابنه تعرّض للاختطاف.

ولفتت حرييت إلى أنّ العصابة حاولت خداع والد الشاب محمد عمر، من خلال إرسال صورة ليد ابنه بعد لفّها بلفافة طبية، موهمين إياه بأنّهم بتروا إصبعه.

وقالت العصابة في تسجيل مصوّر أرسلوه إلى الأب: “اكتفينا حاليا بقطع إصبعه، فإن كنت ترغب بأن يبقى ابنك حيّا فعليك أن تدفع فدية قدرها 50 ألف دولار”.

وعقب البلاغ الذي حصلت عليه الشرطة، تمكّنت شعبة مكافحة الشغب من الحصول على معلومات أوضحت بأنّ الشاب “محمد عمر” اقتيد إلى منزل في حي بيلك دوزو.

وتبين للشرطة عقب مداهمة المنزل، أنّ الشاب محمد عمر، وبعد إبقائه لمدة في بيلك دوزو، تمّ اقتياده إلى منزل آخر في حي أسنيورت، لتنظّم الشرطة عملية مداهمة أخرى، على العنوان الجديد، إلا أنّهم لم يعثروا في هذه المرّة أيضا على محمد عمر، ليلقوا القبض على 3 شبّان ممن كانوا في المنزل.

وأفادت حرييت، بأنّ العصابة، وبعد علمها بملاحقة الشرطة لهم، عملوا على اقتياد الرهينة، إلى منزل ثالث في حي بشاق شهير، حيث داهمت عناصر الشرطة المنزل، ملقية القبض على شخص كان متواجدا في المنزل.

وعثرت الشرطة على الشاب مرميا على قارعة الطريق، بعد أن أغمضت العصابة عينيه، مطلقة سراحه، عقب علمهم بملاحقة الشرطة لهم.

واقتادت الشرطة المشتبه بتورطهم في عملية الاختطاف إلى مديرية الأمن، لبدء التحقيقات معهم، مسلّمين “محمد عمر” لأبيه.

وأضافت حرييت، بأنّ الشرطة ما زالت تبحث عن “ف،م” صديق الشاب “محمد” والذي يٌشتبه بأنّه العقل المدبّر للحادثة.