Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعيدا عن حكومة النظام.. مؤسسة تنفذ مشاريع خدمية في السيدة زينب بدمشق

خاص - SY24

بدأت مؤسسة “جهاد البناء” الإيرانية، بتنفيذ مشاريع خدمية في منطقة “السيدة زينب” الواقعة في ريف العاصمة السورية دمشق، والخاضعة لسيطرة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.

وقال مراسلنا، إن “المؤسسة جددت نشاطها في المنطقة بعد أن توقفت بسبب الحجر الصحي مؤخرا الذي فرضه النظام على كافة المناطق للحد من انتشار وباء كورونا”.

ووفقا للمراسل فإن “المؤسسة تقوم بالعديد من المشاريع الخدمية وتعبيد للطرق وترميم قسم من مقام السيدة زينب وتحديث مدخل المدينة من ترميم جدرانه وطلاء أرصفته”.

وأوضح أن “مؤسسة جهاد لا تهتم سوى بمنطقة السيدة زينب فيما يتعلق بدمشق وريفها، كونها تخضع للسيطرة الإيرانية وغالبية سكانها من الطائفة الشيعية”، مشيرا إلى أن “البلدات المجاورة للمنطقة تحتاج لبعض الخدمات الضرورية، لكن المؤسسة تتجاهل احتياجات هذه البلدات كون سكانها ينتمون لطوائف أخرى”.

وبحسب أحد سكان منطقة “السيدة زينب” فإنه “يتم رسم العلم الإيراني في مكان المشروع الذي ينتهي تنفيذه”، مشيرا إلى أن “المؤسسة تهمش الحكومة السورية وتعتبر أن المنطقة غير خاضعة لها بأي شكل من الأشكال”.

يشار إلى أن “السيدة زينب” سجلت أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأشهر الأخيرة، بسبب استمرار توافد الإيرانيين واللبنانين إليها، وبالرغم من ذلك رفعت حكومة النظام الحظر عن المنطقة وسمح بالزيارات لمقام “السيدة زينب” بعد الضغط الإيراني على النظام وطرد قواته وحواجزه من محيط المدينة.

وتنفذ مؤسسة “جهاد البناء” العديد من المشاريع الخدمية في المناطق الخاضعة لسلطة الميليشيات الإيرانية، خصوصا في دير الزور وحلب ومنطقة السيدة زينب، وتستخدم ميليشيا الحرس الثوري الإيراني مشاريع المؤسسة للتغطية على عمليات تهريب الآثار والتنقيب عنها كما حدث سابقا في أحياء حلب القديمة.

وكانت مجموعة “جهاد البناء” قد أُسست في لبنان عام 1988، وهي واحدة من المنظمات الاجتماعية والإنمائية التي تديرها ميليشيا “حزب الله”، ولديها روابط مع قوات الدفاع المحلية في سوريا، والحرس الثوري الإسلامي الإيراني، ويقع مقر المجموعة الرئيسي في منطقة السيدة زينب بريف محافظة دمشق.

يذكر أن طهران شكلت عشرات المنظمات والجمعيات الخيرية للعمل في سوريا، لعدة أسباب أهمها استدراج الشبان للقتال في صفوف ميليشياتها ونشر التشيع في المجتمع السوري.