Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بمزاد علني في حماة.. النظام يستولي مجددا على مئات الدونمات لصالح قادة ميليشياته

خاص - SY24

أفاد مصدر من أبناء محافظة حماة، بأن النظام السوري بدأ قبل أيام بمصادرة مئات الدونمات من أراضي “الفستق الحلبي”، ومنحها لزعماء وقادة الميليشيات وأسر قتلاه. 

وأوضح المصدر لمنصة SY24، أن “نظام الأسد  يعمل على مصادرة مئات آلاف الدونمات من الأراضي المشجرة بالفستق الحلبي العائدة للنازحين السوريين في حماة”. 

وأضاف أن “عملية المصادرة تمت بقرار رسمي موقع من محافظ حماة  التابع للنظام والمدعو محمد طارق كريشاتي، وتشمل قرى مورك، طيبة الإمام، كفرزيتا، اللطامنة، صوران، لحايا، معردس، لطمين، معان، الحماميات”. 

وتابع قائلا “المضحك في الأمر أن أن النظام نشر لوائح الأراضي المشجرة المتاحة للتأجير في محافظة حماة، ولوائح بمئات أسماء العائلات والأفراد، بمن فيهم من لم يتجاوز عمره 14 سنة وآخرين توفوا قبل عام 2011”. 

وأشار إلى أن السيطرة على الأراضي، ستتم بشكل تعاقدي بين الفائز بالمزاد وهم “زعماء وقادة ميليشيات” وبين النظام. 

ولفت إلى أن الهدف من وراء هذا المزاد كما يروج له النظام هو “استثمار أراض تعود لـ (إرهابيين ومعارضين) حسب وصفه، وذلك لصالح (هيئة دعم أسر الشهداء) والذين بالأساس قتلى من عناصر قوات النظام”. 

ومطلع تموز/يوليو الجاري، ناقش محافظ حماة التابع للنظام مع اللجان المختصة، مسألة تحديد موعد “قطاف الفستق الحلبي” من الأراضي الزراعية في حماة، وتم خلال الاجتماع تحديد العقارات القابلة للاستثمار “للاستيلاء عليها، حسب معارضين”، من أجل البدء بعمليات القطف في الـ 20 من الشهر الجاري. 

وكانت هيئة القانونيين السوريين باستمرار النظام السوري الاستيلاء على أموال السوريين المنقولة وغير المنقولة، بما فيها المواسم الزراعية والثمار وتأجير الأراضي، وخاصة أموال الثوار المعارضين للنظام. 

وأصدرت الهيئة مذكرة خاصة موجهة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أشارت فيها إلى أن “ما يسمى اتحاد الفلاحين والجمعيات الفلاحية في حماه وريفها، أعلنت الاستيلاء على أراضي المعارضين ومواسمهم بإجراءات غير قانونية ومزادات وهمية لشبيحة ومرتزقة نظام بشار وميليشياته”. 

الجدير ذكره أنه في تشرين الأول/أكتوبر 2020،  أعلنت حكومة النظام وعن طريق ما يسمى “اتحاد الفلاحين في محافظة إدلب” والذي يتخذ من مدينة حماة مركزا له، أعلنت عن طرح الأراضي الزراعية التي سيطرت عليها قوات النظام جراء حملتها العسكرية الأخيرة على منطقة إدلب، في مزاد علني، بحجة عدم وجود أصحاب لها، الأمر الذي أثار غضب كثير من المهجرين والنازحين عن أراضيهم.