Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تجدد القصف على إدلب والدفاع المدني يحذر السكان!

خاص - SY24

جددت الطائرات الحربية الروسية اليوم الأربعاء 7 نيسان/أبريل، قصف المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، الأمر الذي يعتبر خرقاً للاتفاق المبرم بين موسكو وأنقرة قبل أكثر من عام.

وقال مراسلنا إن “القصف الجوي تجدد لليوم الثاني على التوالي، على منطقة بسنقول في ريف محافظة إدلب”، مشيراً إلى أن “أربع طائرات روسية كانت تحلق في سماء إدلب أثناء قصف منطقة الحرش في محيط القرية”.

وذكر المراسل أن “الطائرات الروسية أغارت على محيط قرية بسنقول، بالتزامن مع دوران ما لا يقل عن خمس طائرات استطلاع في أجواء الشمال السوري”.

وأمس الثلاثاء، قصفت المقاتلات الحربية الروسية المنطقة ذاتها بعدة غارات جوية، وذكر ناشطون أن “الضربات الجوية نفذت أثناء مرور رتل تركي من قرية بسنقول، ما تسبب بإصابة عدد من الجنود الأتراك”.

وفي السياق، حذر “الدفاع المدني السوري” الأهالي من الاقتراب من مكان الغارات الجوية في محيط قرية “بسنقول” بريف إدلب الجنوبي، إلى حين مسح المنطقة وإتلاف الذخائر غير المنفجرة.

وكانت الطائرات الروسية قد استخدمت في هجومها صواريخ محملة بالقنابل العنقودية التي تصنف من أخطر الأسلحة المحرمة دولياً، كون القنابل غير المنفجرة تشكل خطراً دائماً على حياة السكان، حيث قُتل بسببها عدد كبير من المدنيين في الشمال السوري خلال السنوات الماضية.

يشار إلى أن الطائرات الروسية وقوات النظام المدعومة بالميليشيات الأجنبية والمحلية، ارتكبت مئات الانتهاكات في محافظة إدلب منذ إبرام اتفاق “اتفاق وقف إطلاق النار” في الشمال السوري، بتاريخ 5 آذار/مارس عام 2020.

وفي 21 آذار الماضي، ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة راح ضحيتها 5 قتلى، وأكثر من 12 جريحاً، جراء القصف المكثف على مشفى مدينة “الأتارب” بريف حلب الغربي.

وبعد ارتكاب المجزرة بساعات قليلة، نفذت الطائرات الروسية عدة غارات جوية على محيط معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي، مستهدفةً المستودعات التابعة للمنظمات الإنسانية ومنطقة مخصصة لوقوف الشاحنات التجارية، الأمر الذي تسبب بأضرار كبيرة في المكان، إضافةً إلى مقتل مدني وإصابة آخرين.

واعتبرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أن القصف الروسي على الآليات والمستودعات الإغاثية “يثبت مجدداً أن النظام الروسي لا يقيم أي وزن للقانون الدولي، ومستمر في ارتكاب أبشع أنواع الانتهاكات في سوريا لدعم نظام حكم متورط بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق شعبه”.