Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات للدول الأوروبية من مخاطر ترك عوائل داعش في مخيمات سوريا

خاص - SY24

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” مخاوف خبراء أمنيون من استمرار الدول الأوروبية ترك نساء وأطفال “داعش” في المخيمات داخل سوريا.

وذكر الخبراء الأمنيين، حسب الصحيفة، أن ترك عوائل “داعش” في المخيمات السورية يمثل مُخاطرة أكبر من عودتهم إلى بلدانهم الأوروبية، في وقت تقاوم فيه العديد من حكومات هذه الدول السماح بعودتهم.

وبيّنت الصحيفة أن “العديد من الدول الأوروبية رفضت السماح بعودة الأشخاص المرتبطين بداعش، لكن بعضها، مثل بلجيكا وفنلندا، يستجيب الآن لنصائح الخبراء الأمنيين والجماعات الحقوقية الذين يقولون إن الإعادة إلى الوطن هي الخيار الأكثر أماناً”.

وأشارت إلى أنه “بعد عامين من خسارة داعش لآخر موطئ قدم له في سوريا، تعيش أكثر من 200 امرأة من 11 دولة أوروبية و650 طفلاً في مخيمَين سورييَّن هما، الهول وروج”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه “على الرغم من أن الأوروبيين يمثلون جزءاً صغيراً من 60 ألف شخص محتجزين في المخيمات، ومعظمهم من العراقيين والسوريين، فإن الحكومات الأوروبية تواجه ضغوطاً متزايدة لإعادة البالغين ومحاكمتهم، وسط جدال متصاعد بأن تقاعس الدول عن القيام بمسؤوليتها ينتهك التزامها بحقوق الإنسان.

وذكرت الصحيفة أن خبراء أمنيون وجماعات حقوقية ومحامون ممن ذهبوا إلى أراضي “داعش”، “أقروا بأن الحكومات الأوروبية تواجه مخاوف أمنية مشروعة، لكن عدداً متزايداً من مسؤولي الحكومة والاستخبارات يقولون إن ترك مواطنين أوروبيين في سوريا يأتي بمخاطر أكبر، بما في ذلك مخاوف تتعلق بانضمامهم إلى الجماعات الإرهابية التي تستهدف أوروبا”.

ونقلت الصحيفة أيضا، وثيقة داخلية للاتحاد الأوروبي هذا العام، تصف مخيم الهول بأنه “خلافة صغيرة”، في حين تقول جماعات حقوقية إن “الأطفال لم يرتكبوا أي خطأ وإنهم يعانون من المرض وسوء التغذية والاعتداء الجنسي”.

وقبل أيام، أفادت مصادر من منطقة الحسكة شرقي سوريا، عن خروج دفعة من العائلات العراقية من مخيم “الهول” الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” ووصولهم إلى العراق.

وأكد مصدر أمني عراقي وصول أول دفعة من عائلات مقاتلي تنظيم “داعش” إلى البلاد قادمة من مخيم الهول، وأنه سيتم نقلها إلى مخيم “الجدعة” جنوبي نينوى العراقية.

وكان “فواز المفلح” عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة، حذّر في حديثه لمنصة SY24، من أن “مخيم الجدعة تشرف عليه مليشيات الحشد المدعومة من إيران”.

ومطلع نيسان/أبريل الماضي، كشفت الدانمارك، وحسب ما وصل لمنصة SY24، عن دراسة تجريها بخصوص أطفال مواطنيها المنتمين لتنظيم “داعش”، وذلك بعد أيام قليلة من مطالبة منظمة “اليونيسيف” جميع الدول الأوروبية، باستعادة الأطفال الأجانب من مراكز الاحتجاز في سوريا، وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

وأوضحت مصادر إعلامية، أن عدد الأطفال الدانماركيين في مخيمي “الهول” و”روج” بمحافظة الحسكة السورية، هو 19 طفلاً.