Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات من ازدياد حالات التسمم الغذائي في مخيمات الشمال السوري

خاص - SY24

سجّل فريق “منسقو استجابة سوري” العامل في الشمال السوري، وقوع أكثر من 83 حالة تسمم غذائي خلال أقل من 24 ساعة، في مخيم الريان بريف إدلب الشمالي، معربا عن قلقه الشديد من انتشار حالات التسمم الغذائي ضمن المخيمات.

وقال الفريق في بيان، اليوم الإثنين، وصلت منصة SY24 نسخة منه، إنه “عانى أكثر من ثلاث وثمانين شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء من حالات تسمم غذائي خلال أقل من 24 ساعة، في مخيم الريان في بلدة حربنوش بريف إدلب الشمالي، والذي يضم أكثر من 500 نازح من بلدات ريف ادلب الشرقي (الريان، الشيخ ادريس، البويطي)، والذين تم تهجيرهم نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة.

وأعرب الفريق عن “القلق الشديد نتيجة ازدياد حالات التسمم الغذائي ضمن المخيمات نتيجة الوجبات الغذائية المقدمة وسوء تخزينها بالشكل الصحيح”.

وطالب الفريق “المنظمات الإنسانية تحويل تلك الوجبات إلى مواد جافة تقدم للنازحين للتصرف بها وضمان صلاحيتها لأطول فترة ممكن”.

كما شدد الفريق على ضرورة “التأكد من هوية المنظمات العاملة داخل أي مخيم، وقدرة هذه المنظمات وامتلاكها الإمكانيات اللوجستية والخبرة اللازمة في مجال عملها، إضافة لضرورة عدم توزيع أي مواد غذائية جاهزة أو مطبوخة قبل فحصها من جهة صحية معتمدة.

وأكد الفريق أيضا على أهمية “التأكد من وجود إجازات صحية للمطاعم والمطابخ التي يتم تجهيز المواد الغذائية منها من قبل المنظمات قبل الاتفاق معها”.

وفي هذا الجانب قال نائب رئيس الهيئة السياسية لمحافظة إدلب، الدكتور “مأمون سيد عيسى” لـ SY24، إنه “لن نناقش المشكلة من الناحية التقنية حيث بالأصل يجب ألا يتم توزيع الوجبات الجاهزة في الصيف، بظروف عدم توفر كهرباء وعدم توفر منظومة برادات وعدم توفر منظومة نقل لمخصصة لدى المنظمات العاملة”.

وأضاف “لكن أرى ان المشكلة في شمال غرب سوريا والتي تنعكس على مناح عديدة، هي غياب مشروع الدولة والذي من المفترض في حال وجوده أن ينعكس على كل مناح الحياة حيث يوفر منظومة تنظم عمل المجتمع في كل النواحي، ومنها النواحي التي تتعلق بصحة المواطن حين تكون هذه المنظومة موجودة  يمكن وضع ضوابط حينها لهذا النوع من الدعم الإنساني أو لغيره”.

وتابع أنه “حين يكون لدينا مشروع دولة في المناطق المحررة، سيكون لدينا منظومة تهتم بكل ما يتعلق بصحة المواطن من غذاء ودواء ومنها الرقابة على المواد الغذائية في السوق ومصادرها وخطوات ما قبل وصولها للمستهلك”.

وأشار إلى أنه “للأسف المنطقة التي حلمنا يوما بأنها إذا تحررت سنقيم بها مجتمع مثالي تتوفر كل الشروط المطلوبة لتحقيق والكرامة والحياة الإنسانية، لم نستطع أبدا تحقيق هذا الحلم وهذه الحوادث وغيرها هي خير دليل”.

وتنتشر في عموم الشمال السوري 1277 مخيم من بينها 366 مخيم عشوائي، تؤوي جميعها أكثر من مليون نسمة أغلبهم نساء وأطفال وكبار سن، إضافة لأصحاب الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة، حسب توثيق “منسقو استجابة سوريا”.