Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحقيق عن منظمة فرنسية تدعم ميليشيا موالية للأسد في سوريا

خاص – SY24

أكد الحقوقي “عبد الناصر حوشان”، عن مشاركته في إعداد التحقيق المتعلق بالكشف عن منظمة فرنسية غير حكومية تدعم ميليشيات تقاتل إلى جانب رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وتحمل المنظمة اسم “أنقذوا مسيحيي الشرق”.

كلام”حوشان” جاء في تصريح خاص لـ SY24، تعليقا على ما نشره موقع ” Media Part” الفرنسي، حول تورط هذه المنظمة بالقتال بشكل مباشر إلى جانب ميليشيات الدفاع الوطني الداعمة لـ “الأسد”، مدعية أن سبب وجودها بسوريا هو لدعم المسيحيين فقط لا غير حسب الموقع الفرنسي.

وقال “حوشان” إن هذا التقرير الاستقصائي للأسف تم اختصاره جدا لأنني عملت عليه مع صحفي فرنسي على مدى 4 أشهر ولكن الموقع لم يأخذ التقرير الكامل مع كثير من التفاصيل”.

وأكد “حوشان” أن ” هذ المنظمة تدعي أنها تدعم المسيحيين المضطهدين في سوريا والشرق الأوسط دون التدخل في النزاعات أو السياسات المحلية، إلا أن هذه المنظمة غير الحكومية التي تبلغ من العمر سبع سنوات، والتي أسسها نشطاء كاثوليكيون محافظون يمينيون متطرفون، تخفي أجندتها لدعم وتأييد رأس النظام “بشار الأسد” والضغط من أجل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وبلدان الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف “حوشان” أن ” هذه المنظمة من المنظمات ” الإنسانية ” التي هي خارج نطاق تطبيق قانون قيصر لأن قانون قيصر يستثني المنظمات الإنسانية من التطبيق و إن كشف زيف هذه المنظمات التي تدعي العمل الإنساني لتتستر على نشاطات استخباراتية و أخرى قتالية في سوريا، يوجب على الولايات المتحدة التدقيق والتقصي حول نشاط المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرة النظام لوقف تحايلها على العقوبات ومحاسبة مسؤوليها وإدراجهم على لوائح العقوبات الأمريكية”، مؤكدا أن “قانون قيصر يجب أن يطالها بعد انكشاف أمرها”.

وأكد “حوشان” أن “هذه المنظمة تساهم في دعم إرهاب شبيحة الأسد بالمال والعينيات مثل الطعام والألبسة في مقرات الشبيحة، بدوافع سياسية هي ذراع لليمين الفرنسي المتطرف المدافع عن النظام السوري، حتى أن هناك شخصيات من اليمين الفرنسي زارت مقرات الشبيحة في حلب عام 2016”.

وعن مشاركته في إعداد التحقيق الفرنسي قال “حوشان” إن ” صحفي فرنسي اسمه ستيفانوا تواصل معي بصفتي ناشط حقوقي، وكوني ابن منطقة ريف حماه و كون هذه المنظمة كان لها نشاط واضح وكبير في دعم ميليشيا سيمون الوكيل في محردة وميليشيا نابل العبد الله في السقيلبية، وكوني مهتم بتوثيق جرائم النظام والشبيحة”.

وأضاف ” تعاونا مع الصحفي المذكور وقدمنا له كل الوثائق والبيانات المتعلقة بدعمها للشبيحة بالمال و الغذاء حتى بالقتال، حيث رصد وجود أعضائها يحملون السلاح في نقاط تمركز الشبيحة في مرابط المدفعية والدبابات”.

ولفت “حوشان” الانتباه إلى أن “زوجة بشار الأسد، أسماء الأخرس على علاقة بهذه المنظمة، وذلك عن طريق المدعوة علاقتها بالمنظمة عبر المدعوة هدى الأرمنازي زوجة مدير البحوث العلمية المسؤول عن تصنيع الكيماوي في سورية عمرو الأرمنازي”.

وأكد “حوشان” أن “المنظمة تضم بين صفوفها كوادر من السوريين، ومن كوادرها العليا هدى الأرمنازي”.

يشار إلى أن المنظمة توصف بأنها “منظمة دينية عسكرية استخباراتية، وأغلب عناصرها كانوا من الجنود الاحتياط الفرنسيين، وهذا السبب الذي جعل أحد الصحفيين الفرنسيين وبمشاركة حقوقي سوري للبحث والتقصي خلف عملها في سوريا.