Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تربية حلب الحرة تستخدم التهديد والإقصاء لإنهاء الإضراب في مدارسها ومجمعاتها التربوية!

خاص - SY24

تتبع مديرية التربية الحرة في محافظة حلب، سياسة التهديد وابتزاز المعلمين المشرفين على المدارس المشاركة في الإضراب منذ أيام، وذلك بهدف كسر إضرابهم ومتابعة عملهم.

وقال أحد المعلمين لـ SY24، إن “مجمع سمعان الغربية التابع لمديرية التربية الحرة، هدد مدراء المدارس في ريف حلب الغربي بفصل جميع المعلمين من مدارسهم التي أوقفت عملها احتجاجاً على انقطاع الدعم منذ أشهر”.

وأضاف: “مدرستنا طبقت الإضراب التي تمت الدعوة إليه مؤخراً، لأننا لم نحصل على أي دعم منذ ستة أشهر، ولكن إدارة مجمع سمعان الغربية قام بتهديدنا، وحذرنا من فصل الكادر التعليمي بالكامل في حال عدم عودتنا للدوام في المدارس”.

وحصلت SY24 على تسجيلات صوتية لأحد المسؤولين في المديرية، وهو يهدد إدارة مدرسة في ريف حلب الغربي، بفصل المعلمين من عملهم واستبدالهم بمعلمين آخرين.

وخاطب المسؤول إدارة المدرسة، قائلاً: “إذا كان أربع خمس معلمين بالمدرسة ما عم ياخدوا راتب، مانو ضروري أكثر من عشر معلمين يخسروا رواتبهم يلي عم نعطيهم ياها، في حال ما انتهى الإضراب ورجع الكل للعمل”.

ولم تكشف منصة SY24 عن اسم المعلم أو المدرسة التي يعمل فيها، إضافة إلى اسم المسؤول الذي قام بتهديدهم حرصاً على سلامة المعلمين المشاركين في الإضراب وخوفاً من اعتقالهم.

وأكدت مصادر متطابقة عاملة في مديرية التربية، أن “المديرية تسعى لإنهاء الإضراب بأي شكل من الأشكال، لأن الإضراب سيظهر فشل حكومة الإنقاذ في إدارة ملف التعليم”، مشيرةً إلى أن “المديرية تضغط على المجمعات التربوية والمدارس التابعة لها في حلب وتهدد بفصل المعلمين المشاركين في الإضراب الأخير”.

وكان الأستاذ “رياض حمشو” وهو أحد المعلمين في مدينة “عندان” بريف حلب الشمالي، قد قال في تسجيل مصور خلال وقفة احتجاجية، إن “الغاية من الإضراب ليست مادية فقط كما يصورها البعض، بل هي مسألة كرامة المعلم أمام طلابه، فقدنا أبسط مقومات الكرامة، الآن ندخل إلى الصف ولا نجد قلم نكتب به، أو محرمة نمسح بها السبورة”، موضحاً أن “هذه هي الفكرة التي نشأ منها الإضراب”.

وأضاف: “أي تربية وأي حكومة تقدم نفسها كحكومة ولا تؤمن كتاب للطالب، ثم يطالب الطالب بأن يدفع مبالغ كتعاون ونشاط، متى كان التعليم بهذه الطريقة”، في إشارة منه إلى عدم تقديم حكومة الإنقاذ أي خدمات لملف التعليم، رغم أنها كانت السبب في إيقاف الدعم عن مديريات التربية الحرة عقب فرض سيطرتها على المنطقة.

وأكد أن “المشاركين في الإضراب يطالبون الحكومة بالوقوف على مسؤولياتها قبل مطالبة المنظمات، نحن نطالب الحكومة التي تسمي نفسها حكومة ثم لا تقدم أي شيء للمحكوم”.

وأشار إلى أنهم “يريدون حكومة عليها أن تقدم قبل أن تطالب الناس بالسمع والطاعة، وهذا ما نحن اضربنا من أجله”.

واختتم حديثه بالقول: “سنعوض طلابنا بكل ما يفوتهم، نحن عملنا متطوعين لسنوات ولسنا ضد العمل التطوعي، ولكن الآن نحاول رد اعتبار المعلمين والتعليم”.

وكانت الدول المانحة قد أعلنت قبل أشهر، تعليق الدعم المخصص لملف التعليم شمال سوريا، بسبب هيمنة “حكومة الإنقاذ” على المنطقة، وطرد “الحكومة السورية المؤقتة” منها.

يذكر أن “الأنقاذ” تفرض على التجار في معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي، دفع ضريبة قدرها 5 دولار أمريكي لقاء رسم “تربية وتعليم”، وتجني مبالغ مالية ضخمة من خلال الضرائب التي تفرضها على المواطنين، إضافة إلى سيطرتها على جميع موارد المنطقة.