أعلنت وزارة الداخلية التركية في تصريح هو الأول من نوعه، أمس الخميس، عن تحييد العديد من عناصر “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على محافظة إدلب شمال سوريا.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن نائب وزير الداخلية التركي “إسماعيل تشاتكلي” قوله: “تم تحييد 12 من تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام الإرهابي”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي التركي “يوسف كاتب أوغلو” لـ SY24، إن “الداخلية التركية أعلنت الخميس تحييد عدد من الإرهابيين من مختلف التنظيمات، سواء من كان منتمي لداعش أو لمليشيات أخرى مثل PYD أو PKK أو غيرهم”.
وأضاف “أما بالنسبة لما تسمى هيئة تحرير الشام فتركيا أعلنت في عام 2018 أنها منظمة إرهابية، ولكن وإن كانت موجودة في إدلب وطالما لا تمارس العمل الإرهابي فتركيا لا تعتقل من لا يمارس العمل الإرهابي”.
وأكد أنه “إذا ما ثبت بأن هنالك استخدام للسلاح واستهداف للأمن القومي التركي أو تجهيز مخططات ضد تركيا فيتم اعتقاله وإفشال مخططاته وتحييده، وهذا الأمر هو من سياسة تركيا الخارجية وجب التنويه والتنبيه إلى ذلك”.
وذكر ناشطون أن “العديد من عناصر تحرير الشام قتلوا بقصف جوي لمسيرة تركية بالقرب من بلدة النيرب شرقي إدلب في الـ 26 من شهر نيسان الماضي، بعد قصف استهدف إحدى النقاط التركية في المنطقة بقذائف الهاون”، الأمر الذي لم تؤكده أو تنفيه “الهيئة” حتى الآن.
وجاء ذلك عقب محاولات الجيش التركي فتح طريق الـ M4 وإزالة خيام المعتصمين بالقرب من بلدة النيرب، حيث اندلعت مواجهات وسقط أربعة قتلى من عناصر الشرطة في حكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام، بحسب مصادر محلية.
يشار إلى أن الجيش التركي ينتشر بكثافة في محافظة إدلب، ويقيم فيها عشرات القواعد العسكرية لمنع جيش النظام وحلفائه من التقدم باتجاه آخر مواقع المعارضة السورية.
