Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تركيا تكشف: الناتو امتنع عن دعمنا لوقف عدوان النظام على إدلب

خاص - SY24

كشف وزير الخارجية التركي “مولود تشاويش أوغلو”، عن امتناع حلف شمال الأطلسي الناتو تقديم الدعم لتركيا، من أجل وقف عدوان النظام السوري على منطقة إدلب.

وقال “تشاويش أوغلو” في تصريحات صحفية، أمس الإثنين، إن ” تركيا تقدمت إلى الحلف بطلب دعم لوقف عدوان النظام السوري وداعميه في إدلب، لكن أقولها بكل أسف إن حلفائنا امتنعوا عن تقديم هذا الدعم لأسباب مختلفة”.

ولم يذكر وزير الخارجية التركي أي تفاصيل عن تاريخ الطلب الذي تقدمت به تركيا لحلف الناتو من أجل دعمها في منطقة إدلب السورية، أو عن الأسباب التي دفعت الحلف للامتناع عن ذلك.

واستنكر وزير الخارجية خلال تصريحاته، دعم بعض الدول الأعضاء في حلف الناتو (لم يسمها)، استمرار دعم التنظيمات “الإرهابية” في سوريا، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي، على حد وصفه وتعبيره.

والأحد، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “تركيا لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في إدلب”.

وأكد أردوغان أيضا أن بلاده مستمرة بعملياتها العسكرية في إدلب إذا لم تحصل تركيا على الوعود المقدمة لها، مشيراً إلى أن ملف المحافظة سيبقى كما هو.

وأوضح الرئيس التركي أن الوجود العسكري الميداني للقوات التركية سيتواصل في سوريا حتى يتحقق الاستقرار على حدودها الجنوبية.

وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي التركي “مهند حافظ أوغلو” لـSY24، إنه “وبسبب ازدواجية المعايير التي يسير وفقها الغرب، فإن حلف الشمال الأطلسي والتي تركيا عضو فيه بطبيعة الحال وبامتناعه عن تقديم الدعم المتكامل لأنقرة لأجل جعل منطقة إدلب آمنة من بطش النظام السوري، فإن الناتو يكون مساهماً باستمرار المأساة السورية”.

وأضاف أنه “مع استمرار التصعيد في أكثر من ملف إقليمي، وبحكم السياسة الخارجية التركية الجديدة والتي تعتمد على وضع قدم قوة الميدان قبل قدم التفاوض الدبلوماسي، فإن تصريح الرئيس التركي حول البؤر الإرهابية والتي تلقت انقره وعوداً بتدمير أوكارها، والتي يبدو أنها لم تتم كما اُتفق عليه، فإن تركيا ستصبر لمدة معينة- بمثابة إنذار أخير للدول الضامنة لإيقاف الإرهاب – ومن ثم ستقوم بعمليات عسكرية نوعية لحماية أمنها القومي وحدودها الجنوبية”.

وأشار إلى أنه “نظرا لما تشهده المناطق هناك من عمليات إرهابية تؤرّق الأمن والأمان مما ينعكس بطبيعة الحال على تركيا بسبب الامتداد الجغرافي، وكذلك لما تتعرض له تركيا من اتهامات بأنها لا تضبط الحدود وأن الناس في الشمال السوري متخوفون من مأساة جديدة بسبب تغلغل عناصر إرهابية متطرفة حتى بين المدنيين، بالإضافة إلى وجود مقار لهم في أكثر من موقع كتل رفعت وغيره، ومن هنا فإن تكرار ذلك السيناريو الإرهابي لن يكون مجدداً بحسب التحرك التركي الخارجي الجديد”.

يشار إلى أن تركيا تواصل إرسال الأرتال العسكرية الضخمة إلى منطقة إدلب، لتعزيز نقاط مراقبتها المنتشرة في أكثر من موقع في تل المنطقة، حسب مصادر ميدانية.

وكانت تركيا توصلت مع الطرف الروسي، في 5 آذار الماضي، إلى اتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في منطقة إدلب، إلا أن قوات النظام السوري مستمرة في ارتكاب الخروقات وبضوء أخضر روسي، في انتهاك واضح لكل تلك الاتفاقيات المبرمة بين تركيا وروسيا.