Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تصعيد عسكري في درعا.. روسيا تشترط تهجير أعضاء من لجنة التفاوض!

خاص – SY24

أفاد مراسلنا في درعا جنوبي سوريا، بسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، جراء استئناف النظام السوري وميليشياته التصعيد العسكري على المنطقة وبشكل خاص درعا البلد. 

ويأتي ذلك، حسب مراسلنا، بالتزامن مع انهيار المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار وفك الحصار، بين لجنة التفاوض عن الأهالي في درعا وبين الجهات التابعة للنظام السوري رغم الرعاية الروسية لها.

من جهته، حذّر الدفاع المدني السوري، من أن “أكثر من خمسين ألف مدني على أبواب مذبحة حقيقية”، مستنكرًا في الوقت ذاته عدم تحرك مجلس الأمن والمجتمع الدولي لوقف هجمات النظام وروسيا.

وفي سياق التطورات المتلاحقة، أوضح المحامي “عدنان المسالمة” الناطق باسم لجنة التفاوض جنوبي سوريا، على حسابه في “فيسبوك”، حسب ما رصدت منصة SY24، أن “أهالي درعا طلبوا التهجير نتيجة الحصار والظروف التي أمست معلومة للجميع إلى تركيا أو الأردن”.

وأضاف أن “المقصود بتركيا والأردن دخول أراضي هذه الدول ليكونوا بخير وأمان”.

وتابع أن “النظام يقول على لسان أحد أعضاء اللجنة الأمنية أن تركيا وافقت على ذلك، وهذا الكلام خالي من الصحة، إذ تم التواصل مع المعنيين بتركيا تم التأكيد أنه ليس هناك أي موافقة أبدا”.

ودعا “المسالمة” أبناء “درعا البلد”، إلى عدم التحرك من مكانهم باتجاه أي حافلة أرسلها النظام من أجل هذا الغرض، وعدم الاستماع إلى الإشاعات.

وخلال الساعات الماضية أكد مراسلنا وصول عدد من حافلات التهجير إلى مدينة درعا، لكنّ الأهالي رفضوا الانصياع لمطالب النظام وداعميه وأصروا على البقاء في “درعا البلد”.

وردَا على ذلك، اشترطت روسيا تهجير أعضاء من لجنة التفاوض وعلى رأسهم “المسالمة” إضافة إلى “عبد الناصر المحاميد أبو شريف”.

وتعقيبًا على ذلك قال الإعلامي “أحمد موفق زيدان” في منشور على حسابه في “تويتر”: “هل رأيتم بلطجة بتاريخ التفاوض الدولي في أن يطالب المحتل الروسي المفاوض بترحيل أعضاء من لجنة التفاوض عن درعا، وهم الناطق الرسمي عدنان المسالمة وعبد الناصر المحاميد أبو شريف، وسط قصف همجي تتري مغولي عشوائي على المدينة صباح اليوم والتي يقطن فيها عشرات الآلاف من المدنيين”.

وأمس، وجّهت الفعاليات المدنية في درعا، رسالة إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وغير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وإلى سفراء دول أصدقاء سورية.

وناشد أهالي درعا وفعالياتها المدنية، تلك الأطراف الأممية والدولية “التدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من خمسين ألف إنسان يهددهم نظام الأسد بتشريدهم مع أسرهم ونسائهم وأطفالهم”.

وأدى تعنت النظام وفرضه شروطًا مخالفة للاتفاق الأساسي الذي تم التوصل إليه قبل أيام برعاية روسية، إلى انهيار المفاوضات ووصولها إلى طريق مسدود، ليعود التصعيد العسكري من قبل النظام على تلك المنطقة.