Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تغييرات تطال القيادة العسكرية في درعا.. ما السبب؟

خاص - SY24

بدأ النظام إجراء تغييرات واسعة داخل المؤسسة العسكرية في الجنوب السوري، بعد فشله في إقامة انتخاباته الرئاسية بمحافظة درعا، بسبب الرفض الشعبي لها.

وقال مراسلنا إن “التغييرات طالت أبرز الشخصيات العسكرية في جيش النظام، حيث تم تعيين اللواء سهيل فياض أسعد قائدا للفرقة الخامسة ميكا، وخلفاً للواء مفيد يونس الحسن، الذي عين قائداً للفيلق الأول خلفاً للواء علي أسعد”، مشيراً أن “الضباط المذكورين يعرف عنهم الولاء المطلق لإيران والميليشيات التابعة لها في الجنوب”.

ويضم الفيلق الأول التابع لجيش النظام، الفرقة الأولى دبابات والفرقة الخامسة ميكا والفرقة التاسعة دبابات والفرقة السابعة دبابات والفرقة الخامسة عشرة قوات خاصة، وبحسب مراسلنا فإن الميليشيات الإيرانية تتحصن داخل الثكنات العسكرية التابعة للفرق المذكورة، وترتدي زيها الرسمي لتجنب القصف الجوي الإسرائيلي.

وأوضح المراسل، أن “قائد الفيلق الأول، يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في الجنوب السوري أيضاً، بتكليف من القوات الروسية منذ عام 2018”.

كما تضم اللجنة الأمنية والعسكرية في الجنوب، ممثلين الجهات التالية: القصر الجمهوري – الأمن الوطني – أمن الدولة – الأمن العسكري – المخابرات الجوية – الأمن السياسي – الفرقة الرابعة – ضباط أمن الفرق العسكرية التابعة للفيلق – قيادة الشرطة في درعا – حزب البعث.

وعلمت منصة SY24 عبر مصادر خاصة، أن “قرار تغيير قائد الفيلق الأول، صدر بسبب عدم قدرته على التعامل مع أحداث درعا الأخيرة، وفشله في الحد من عمليات الاغتيال وامتصاص غضب الشارع الذي انتفض رفضاً للانتخابات الرئاسية التي لم يتمكن النظام من إقامتها في درعا”.

ووفقاً لمصادرنا، فإن “علي أسعد جمع أموالاً طائلة خلال توليه منصب رئيس اللجنة العسكرية في الجنوب، وذلك عبر استلام كميات كبيرة من السلاح مقابل إخراج المعتقلين، أو إزالة ملفاتهم الأمنية مقابل مبالغ مالية ضخمة، إضافةً إلى تهريب السلاح إلى مناطق الشمال السوري”.

وذكرت أن “رئيس اللجنة لديه صلاحيات مطلقة، واتصال مباشر مع بشار الأسد، ويعتبر المسؤول القائد للقوات العسكرية في درعا والسويداء والقنيطرة، بينما يعد حسام لوقا الذي يشغل منصب نائب رئيس اللجنة، مسؤولاً عن الأمن الوطني في اللجنة، الذي يعتبر السلطة الأمنية الأعلى في سوريا”.

وقبل أيام، كشفت مصادر خاصة، عن عقد سلسلة من الاجتماعات بين كبار المسؤولين في النظام السوري، والاتفاق على إجراء تغييرات شاملة، على خلفية الاحتجاجات الشعبية أعاقت افتتاح المراكز الانتخابية في درعا،

وأشارت مصادرنا إلى أن “اللواء حسام لوقا أصيب بجلطة ويخضع للعلاج حالياً، جراء الانتقادات الحادة التي وجهت له أثناء الاجتماعات، إضافة إلى تحميله مسؤولية ما يحدث في درعا منذ السيطرة على الجنوب السوري في عام 2018 وحتى الآن”.

ومنذ أيام، يسود التوتر يسود مدينة درعا وريفها، وذلك عقب افتتاح حكومة النظام العديد من المراكز الانتخابية في المنطقة، إلا أن النظام لم يتمكن من إجراء الانتخابات، بسبب الإضراب الشامل الذي نظمه السكان في ريف المحافظة، إضافة إلى خروج مظاهرات للتأكيد على أنه “لا شرعية للأسد وانتخاباته”.

يذكر أن “مجلس الشعب” التابع للنظام السوري، أعلن قبل أسبوع، فوز “بشار الأسد” بولاية رئاسية رابعة، بعد حصوله في الانتخابات الرئاسية على 95.1 بالمئة من أصوات المشاركين في الانتخابات التي وصفتها المعارضة والدول بـ “المسرحية والمهزلة”.