Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تغيير كبير في استراتيجية “داعش”.. والميليشيات تدعم التنظيم!

خاص - SY24

تفيد المعلومات التي تداولتها خلال الساعات الماضية، بمقتل ستة أشخاص يرجح أنهم من تنظيم “داعش”، وذلك بعد قيام “قوات سوريا الديمقراطية” بمداهمة المنزل الذي كانوا يتحصنون داخله في بادية “الحصين” التابعة لناحية “الصور” في ريف دير الزور الشمالي.

وقالت مصادر محلية، إن “مجموعة من القوات الخاصة التابعة لقسد، قامت بمداهمة المنزل في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس، واشتبكت مع عدد من الأشخاص كانوا متواجدين داخله”.

وأشارت المصادر، إلى أن الاشتباك بين “قسد” وعناصر تنظيم داعش استمر لعدة ساعات، مما دفع الأولى إلى طلب مؤازرة من التحالف الدولي الذي أرسل تعزيزات إلى المنطقة.

ويأتي هذا الاشتباك بعد هجوم شنه مسلحون تابعون لتنظيم “داعش” السبت الماضي، على نقطة عسكرية لـ “قسد” في بلدة “ذيبان” الواقعة في ريف دير الزور الشرقي.

حيث أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف إحدى النقاط العسكرية التي تتمركز بها قوات “قسد” في البلدة، وذلك عبر بيان نشرته المعرفات الإعلامية التابعة له.

وذكر البيان أن عناصر التنظيم هاجموا النقطة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر النقطة وإصابة آخرين.

في حين أكد البيان، أن عناصر داعش قاموا بتفجير دراجة نارية مفخخة، برتل عسكري تابع لقوات قسد، أثناء توجهه لمؤازرة عناصر النقطة العسكرية التي تعرضت للهجوم، الأمر الذي تسبب بإعطاب سيارة رباعية الدفع وإصابة عدد من العناصر.

ويأتي هذا الهجوم بالتزامن مع الاتفاق الذي تم بين وجهاء بلدة “ذيبان” وقوات “قسد”، والذي يقضى بقيام الأخيرة بإقامة نقاط عسكرية في المنازل التي تقع على ضفة نهر الفرات، وذلك من أجل منع عمليات تهريب المحروقات إلى مناطق سيطرة النظام السوري على الضفة المقابلة.

وفي هذا السياق أشار المحلل العسكري النقيب “منذر ديواني” إلى الدور الكبير الذي تلعبه الميليشيات الإيرانية بتقديم الدعم إلى “داعش” في مناطق سيطرة “قسد”، وذلك من أجل “زعزعة الاستقرار هناك”، على حد تعبيره.

وقال “ديواني” في حديث خاص مع منصة SY24، إن “نظام الأسد وإيران يرغبان بإبقاء حالة الفلتان الأمني في مناطق قسد، وذلك من أجل إجبارها على العودة إلى حضنها وتسليم إدارة المنطقة لها”.

وأضاف أن “الجميع يعلم أن داعش مرتبطة بإيران والنظام السوري بشكل كبير، ورأينا ذلك من خلال الدعم الجوي الذي كان يقدمه النظام لداعش في حربه ضد فصائل المعارضة السورية والجيش السوري الحر في المنطقة سابقاً”.

يشار إلى أن هجمات تنظيم “داعش” تطورت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وذلك بعد قيام عناصر التنظيم بشن هجمات مباشرة على النقاط العسكرية التابعة لـ “قسد” في مختلف مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا.

حيث قام تنظيم داعش قبل عدة أيام بمهاجمة إحدى النقاط العسكرية التابعة لقوات “قسد” على أطراف مدينة “الشحيل” في ريف دير الزور الشرقي، مما أسفر عن مقتل عدد من العناصر، وإصابة آخرين بجروح.

كما تواصل الخلايا النائمة التابعة لـ “داعش” تنفيذ الاغتيالات بحق عناصر قوات “قسد” وبعض المدنيين، الذين وجهت إليهم عدة اتهامات، أبرزها العمل لصالح التحالف الدولي ومخالفة تعليمات التنظيم.