Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تقسيم مناطق “قسد” في دير الزور.. ومصادر تتحدث عن السبب

أعلنت الإدارة الذاتية التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” عن تقسيم مناطق سيطرتها في ريف دير الزور إلى مناطق إدارية تابعة لمجلس دير الزور المدني، وذلك بعد اجتماع عقد في بلدة “الكسرة” بحضور وفد من التحالف الدولي.

وذكرت مصادر محلية، أن الاجتماع حضره “غسان اليوسف” رئيس مجلس دير الزور المدني، و”أحمد الخبيل” قائد مجلس دير الزور العسكري، بالإضافة إلى عدد من قيادات “قسد” ووجهاء من عشائر دير الزور.

وأوضحت أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تقسيم ريف دير الزور الذي تسيطر عليه “قسد” إلى أربع مناطق إدارية “كانتونات”، وهي عبارة عن حكومات مصغرة تعمل على إدارة المنطقة وتابعة لمجلس دير الزور المدني.

وبحسب المصادر فإن المنطقة الشمالية “الكانتون الشمالي”، يشمل كل القرى والبلدات الممتدة بين بلدة “خشام” المحاذية لمنطقة سيطرة قوات النظام السوري، وصولا إلى منطقة “الصور” المحاذية للحدود الإدارية لمحافظة الحسكة.

بينما ضمت المنطقة الوسطى “الكانتون الأوسط” المنطقة الواقعة بين مدينتي “البصيرة و “ذيبان” التي تشهد نشاطاً كبيراً لعناصر تنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة.

في حين ضمت المنطقة الغربية “الكانتون الغربي” جميع القرى والبلدات في ريف دير الزور الغربي، وصولا إلى الحدود الإدارية لمحافظة الرقة التي تسيطر عليها قوات “قسد”.

وضمت المنطقة الشرقية “الكانتون الشرقي” جميع القرى والبلدات الممتدة من منطقة “الشعيطات”، وصولا إلى منطقة “الباغوز” على  الحدود السورية العراقية.

هذا وبررت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي “بريفيان خالد” قرار الإدارة الذاتية حول تقسيم مناطق نفوذها في دير الزور الى أربع (كانتونات)، بأنه “محاولة لإدارة المنطقة من قبل أبنائها”، مضيفة أنها الطريقة المثلى لبناء “إدارة ناجحة وقريبة من هموم المواطنين”، على حد تعبيرها.

بينما حمل “غسان اليوسف” رئيس “مجلس دير الزور المدني” مسؤولية الضعف في تقديم الخدمات الأساسية في ريف دير الزور إلى الإدارة الذاتية، والتي اتهمها بالتقصير في مسؤولياتها تجاه المنطقة.

بينما دعى “أحمد الخبيل” قائد مجلس دير الزور العسكري إلى توفير دعم أكبر لريف دير الزور، والذي شهد في الفترة الماضية احتجاجات شعبية واسعة ضد سياسة “قسد” في المنطقة.

وبهذا الصدد أشار الأستاذ “مضر حمادي الأسعد” رئيس الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة، إلى أن الهدف من وراء تقسيم مناطق سيطرة “قسد” في دير الزور، هو “إضعاف سطوة المكون العربي في الإدارة الذاتية وخلق العداوة بين المناطق الإدارية” على حد تعبيره.

وقال الأستاذ “مضر” في حديثه مع منصة SY24، إن “الإدارة الذاتية تحاول تحجيم نفوذ رئيس مجلس دير الزور المدني، الذي طالب التحالف الدولي بإيقاف الإجراءات التعسفية من قبل كوادر قنديل بحق العرب من أبناء الجزيرة والفرات”.

وأضاف أن “هذه المطالبات من قبل غسان اليوسف رئيس مجلس دير الزور المدني أدت إلى عدة محاولات فاشلة لاغتياله من قبل قسد، في محاولة يائسة منها لإسكات الأصوات المعارضة لسياستها في المنطقة”.

وتعاني مناطق سيطرة “قسد” في ريف دير الزور من أوضاع اقتصادية مزرية، في ظل ضعف الدعم المقدم للقطاعات الخدمية الأساسية من قبل الإدارة الذاتية، مما أدى إلى تنامي حركة الاحتجاجات الشعبية ضد سياسة “قسد” في المنطقة.

في حين يشهد ريف دير الزور حالة من الفلتان الأمني في ظل ارتفاع عدد جرائم القتل والسرقة، بالإضافة إلى ازدياد ملحوظ في نشاط عناصر تنظيم “داعش”، وذلك مع ارتفاع حدة الاغتيالات والهجمات ضد عناصر قسد في المنطقة، بينما تقف الأجهزة الأمنية التابعة للأخيرة عاجزة عن التخفيف من حدة الهجمات التي تتعرض لها.