Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

توتر في العلاقات بين إقليم كردستان وقسد.. والأخيرة تغلق المعبر البري

خاص - SY24

أغلقت “قوات سوريا الديمقراطية” معبر “سيمالكا” البري مع إقليم كردستان العراق، وذلك رداً على الإجراءات الأمنية التي فرضتها إدارة المعبر على الجانب العراقي، واصفةً إياها بـ “الاستفزازية”.

وبحسب البيان الصادر عن إدارة معبر سيمالكا البري، فإن عملية الإغلاق لا تتضمن الموظفين التابعين للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بالإضافة إلى أنها (قسد) ستسمح بدخول المساعدات الغذائية القادمة عن طريق هذه المنظمات.

وأضاف البيان، أن المعبر سيتوقف أمام حركة المسافرين القادمين لمناطق سيطرة قوات “قسد” في شمال شرق سوريا، إضافةً للمسافرين الراغبين بالذهاب إلى إقليم كردستان العراق.

وأشار إلى أن سبب التوقف يعود إلى “الإجراءات التقنية”، إلا أن مصادر إعلامية ذكرت أن السبب يعود لقيام إدارة معبر “فيشخابور”، وهو الاسم الذي يطلق على معبر سيمالكا من جهة إقليم كردستان العراق، بفرض إجراءات أمنية مشددة على المسافرين القادمين من مناطق سيطرة “قسد”.

حيث طلبت سلطات إقليم كردستان العراق من المسافرين القادمين من مناطق سيطرة “قسد”، تقديم طلبات عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص بالمعبر، وذلك لأسباب أمنية.

المتحدث الرسمي باسم مجلس القبائل والعشائر السورية، “مضر حماد الأسعد”، أكد أن قرار إغلاق المعبر مع إقليم كردستان العراق، سيكون له “نتائج إيجابية على الأهالي في شمال شرق سوريا”.

وقال “الأسعد” في حديث خاص مع منصة SY24، إن “قادة قسد استطاعوا جني ثروة هائلة من عمليات تهريب النفط والحبوب والخضار والمواشي إلى إقليم كردستان العراق، مما أدى إلى فقدان معظم هذه المواد وارتفاع أسعارها في شمال شرق سوريا”.

وأضاف أن “هؤلاء الأشخاص استفادوا من إدخال المنظمات الإغاثية الدولية للمساعدات الغذائية عبر هذا المعبر إلى المخيمات المتواجدة في مناطق سيطرة قسد، حيث يقومون ببيعها في السوق السوداء أو تهريبها إلى جبال قنديل”.

وفي سياق متصل، أعلنت الإدارة الذاتية، السبت الماضي، عن إغلاق مكتب قناة (كردستان 24)، والتي تبث من أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، متهمةً إياها بـ “التحريض وبث الكراهية بين أبناء المكون الكردي – الكردي”، بحسب البيان الصادر عن دائرة الإعلام التابعة للإدارة الذاتية المسؤولة عن إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”.

وتشهد العلاقات بين سلطات إقليم كردستان العراق وقوات “قسد” توتراً كبيراً في الآونة الاخيرة، وذلك بعد تنفيذ حزب العمال الكردستاني، المقرب من “قسد”، عدة عمليات عسكرية ضد قوات البيشمركة الكردية التابعة للسلطات في أربيل.

ففي مطلع شهر حزيران الجاري، أعلنت قوات البيشمركة الكردية عن مقتل خمسة من عناصرها وإصابة آخرين، في هجوم شنه مسلحون تابعون لـ “حزب العمال الكردستاني”، بالقرب من محافظة “دهوك” العراقية.

وفي نهاية 2020، أعلنت السلطات في “أربيل” عن إحباط هجوم عسكري شنه مقاتلون تابعون للحزب على موقع لقوات البيشمركة الكردية.

حيث أشارت سلطات إقليم كردستان العراق إلى أن المهاجمين حاولوا العبور من جهة الأراضي السورية، واشتبكوا مع نقطة عسكرية تابعة للبيشمركة بالقرب من محافظة “دهوك” عند الحدود السورية – العراقية.