Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حريق مفتعل في الفرن الآلي بديرالزور.. الأسباب والدوافع

خاص - SY24

أعلن فوج إطفاء مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، أن حريقاً ضخماً نشب في الفرن الآلي في حي الحميدية، وذلك بعد منتصف ليلة الخميس، حيث أدى الحريق إلى توقف الفرن عن العمل وخروجه عن الخدمة.

منذ فترة وجيزة تم افتتاح الفرن الآلي الجديد في حي الحميدية، وذلك بعد تقديم منظمة الغذاء العالمي الدعم الكامل لإعادة تأهيله، بعد أن دمر بشكل كامل نتيجة القصف السابق لقوات النظام على الحي الذي كان تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية، ومن ثم تنظيم داعش قبل انسحابه من المدينة في أواخر عام 2017.

في حين أدى توقف الفرن الآلي عن العمل إلى زيادة الضغط على بقية الأفران العاملة في مدينة ديرالزور، وذلك كون كمية إنتاج الفرن الآلي تعد كبيرة نسبياً مقارنة ببقية الأفران، وأيضاً جودة الخبز أفضل بكثير من بقية الأفران العاملة في المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

كما أشارت مصادر خاصة، إلى أن الحريق الذي نشب في الفرن الآلى بحي الحميدية هو “حريق مفتعل”، وذلك للتغطية على فساد وسرقات الموظفين والمسؤولين في الفرن، بالإضافة إلى اعتماد إدارة الفرن على منظمة الغذاء العالمي من أجل إصلاح الأعطال وتأمين قطع الغيار للأجهزة المتضررة.

وأكدت المصادر لمنصة SY24، أن الحريق بدأ في “منطقة الحراقات في الفرن واتجه صوب غرفة التخمير النهائية، وهذه الأجزاء لا يوجد فيها سوى آلات معدنية غير قابلة للاحتراق بشكل مباشر”.

“أحمد العبد” موظف سابق في محلج مدينة ديرالزور الواقع في منطقة المعامل، ذكر أن المحلج الذي يعمل فيه طوال 30 عام يتعرض لـ “الحرق في كل سنة، وذلك بعد انتهاء موسم جميع القطن والبدء بتوزيع العائدات للفلاحين”.

وقال “العبد” في حديثه لمنصة SY24، إن “عملية حرق المؤسسات تعود إلى عشرات السنين وبالتحديد إلى تاريخ تولي حزب البعث السلطة في البلاد، وانتشار الفساد والمحسوبية بين موظفي الدولة، خصوصاً مع تعيين عدد كبير منهم بالواسطة من قبل المسؤولين وضباط المخابرات”.

وأضاف أن “جميع الدلائل تؤكد أن حريق الفرن الآلي في حي الحميدية هو حريق مفتعل، فلا يوجد أحد أصيب في هذا الحريق، بالإضافة إلى أنه اقتصر على منطقة محددة من الفرن، ولكنها صعبة الصيانة كونها مليئة بالأجهزة والآلات الحديثة”.

وتعاني مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة ديرالزور وباقي المدن السورية، تعاني من أزمة خانقة على مادة الخبز، وذلك بعد اعتماد النظام آليات جديدة لتوزيعها عن طريق البطاقة الذكية، وأيضاً بتخفيض حصة الفرد اليومية من مادة الخبز.

يشار إلى أن الازدحام أمام الأفران للحصول على مادة الخبز، سبب مشاكل بين المواطنين وصلت في بعض الأحيان إلى القتل، حيث أقدم أحد عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” في بلدة “زاكية” بريف دمشق، على قتل معتمد توزيع الخبز في البلدة، وذلك بعد رفضه إعطاء عنصر المليشيا ربطة خبز إضافية على حصته اليومية.