Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حفل زفاف يتحول لساحة حرب في دير الزور.. ما القصة؟

خاص - SY24

تحول حفل زفاف أحد المدنيين المقربين من قادة في ميلشيا الدفاع الوطني في مدينة ديرالزور إلى “ساحة الحرب”، بعد اندلاع اشتباكات استمرت لأكثر من ساعة بين عناصر إحدى مجموعات الميليشيا مع عناصر مجموعة أخرى، حيث استخدم فيها الطرفان البنادق الآلية والمسدسات الحربية.

ونقل عدد من عناصر الميليشيا إلى مشفى “الأسد” في المدينة بعد تعرضهم لإصابات بأعيرة نارية تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، في حين تم تطويق المنطقة من قبل دوريات من فرع الأمن الجنائي، إضافةً إلى دورية من الأمن العسكري التابع للنظام السوري، وذلك من أجل “إيقاف الاشتباكات واعتقال المتورطين”.

وقال مراسلنا نقلاً عن شهود عيان، إن “الاشتباكات بدأت بعد قيام أحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بالطلب من المطرب الذي كان يغني في الحفل تقديم تحية إلى قائد مجموعته، وفي المقابل رفض المطرب ذاته تقديم التحية لقائد المجموعة الثانية من الميليشيا بطلب من عناصر المجموعة الأولى، الأمر الذي أدى إلى استفزاز عناصر المجموعة الثانية من ميليشيا الدفاع الوطني”.

وأضاف أن “الحضور حاولوا تهدئة الوضع وطلبوا من المطرب تقديم التحية لقائد المجموعة الثانية، الذي قام بدوره بإخراج مسدسه الحربي وإطلاق النار باتجاه أحد عناصر المجموعة الأولى في ميليشيا الدفاع الوطني مما أدى إلى إصابته في قدمه، ليتحول حفل الزفاف إلى ما يشبه ساحة حرب بين عناصر ميليشيا الدفاع الوطني”.

دوريات من الأمن العسكري وفرع الأمن الجنائي قامت بتطويق المنطقة بشكل فوري، وذلك بسبب “اقتراب الاشتباكات من مبنى نادي الضباط الذي يضم سكن الضباط وكتيبة الإشارة في حي القصور وسط مدينة ديرالزور”.

وذكر مراسلنا أن “القوات الأمنية طالبت عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بإيقاف الاشتباكات وتسليم أنفسهم وأسلحتهم بشكل فوري، إلا أن عناصر الميليشيا رفضوا تسليم أنفسهم إلى دوريات الأمن الجنائي والعسكري، وذلك بطلب من  عماد المهنا، وهو أحد قادة الصف الأول في الميليشيا، الذي وصل إلى حفل الزفاف مع عدد من عناصره لاحتواء الموقف، في حين طالب المهنا عناصر الأمن العسكري بمغادرة الحفل بشكل فوري، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لقوات الدفاع الوطني”.

حفل الزفاف أدى إلى حالة من الاحتقان لدى المواطنين بسبب التصرفات “الطائشة والغير مسؤولة” من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني داخل الحفل وخارجه، وقيامهم بتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية بشكل علني وبكميات كبيرة دون الاكتراث لوجود النساء والأطفال داخل الحفل.

يشار إلى أن الصراعات الداخلية بين قادة الصف الأول في ميليشيا الدفاع الوطني، تفاقمت خلال العام الجاري، خصوصاً بعد ورود معلومات عن إمكانية عزل “فراس العراقية” من منصبه وتعيين شخص آخر، نتيجة للتجاوزات الكبيرة التي يقوم بها “العراقية” والمقربين منه في المدينة، وغضب قادة الأفرع الأمنية من السلطة الممنوحة له.