Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حقل “الضبيات” بالبادية السورية.. مسرح لمعارك عنيفة بين داعش والنظام وروسيا

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من البادية السورية عن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي وبين تنظيم “داعش”، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى للطرفين وتحديدا عند حقل “الضبيات” شرقي حمص.

وذكرت مصادر خاصة لـSY24،، أن “المعارك كانت على أشدها عند حقل الضبيات الواقع شمالي مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، حيث سيطرت قوات النظام بداية على الحقل وطرد داعش منه، ومن ثم عاد التنظيم للسيطرة عليه مرة ثانية”.

وأوضحت المصادر تفاصيل الأحداث التي دارت في تلك المنطقة وقالت، إن”حاكم البادية الروسي أعلن في 15 آب الماضي أنه ستبدأ القوات الروسية بمعارك تمشيط في البادية ضد تنظيم داعش”.

وأضافت المصادر أنه “يوم الأحد بدأت معارك الروس والنظام معا وسط تواجد بسيط للقوات الإيرانية، حيث انطلقت العملية باتجاه حقل الضبيات القريب من قرية الضبيات والذي تمر به أنابيب الغاز الآتية من المنطقة الشرقية”.

وتابعت المصادر أن “الروس وقوات النظام بدأوا بالقصف المدفعي والصاروخي من ظهر يوم الأحد وحتى ساعات المساء من اليوم ذاته تمكنوا على إثر ذلك من السيطرة على الحقل”.

وأشارت المصادر إلى أن “الروس والنظام وللمرة الأولى يستخدمون الصواريخ الارتجاجية ، وشهد محيط السخنة ومحيط قرية الضبيات قصفا مكثفا من الطيران الروسي أيضا، ما استدعى التنظيم للخروج من الحقل وأثناء الاشتباكات قتل ضابط برتبة ملازم أول و4 عناصر و12 جريح، كما جرح 6 من التنظيم بإصابات بليغة نتيجة القصف العشوائي”.

وأضافت المصادر أنه “مساء الأحد خرج تنظيم داعش من الحقل لكن صباح الإثنين باغت النظام بنفس الحقل وبأعداد أكثر وقتل ضابط كبير و8 عناصر للنظام ودمر دبابة وسيارتين بيك آب واقتحم بالرشاشات الثقيلة بشكل مباشر ودون تمهيد وعاد الطيران الروسي للقصف”.

وأكدت المصادر أن “العملية الروسية ستتوسع لأكثر من منطقة لكن التنظيم بإمكانه المباغتة وخاصة في المناطق وعرة التضاريس، وبالتالي سيعاني الروس والنظام كثيرا من الأمر”.

وفي 27 آب الماضي، قامت قوات تابعة لميليشيا موالية لروسيا وجيش النظام، بحشد عناصرها استعدادا لتنفيذ عمليات تمشيط في مناطق البادية السورية، التي تتواجد فيها خلايا تنظيم “داعش”.

وقال مراسلنا إن “مجموعات من ميليشيا لواء القدس وجيش النظام، برفقة عناصر من القوات الخاصة الروسية، قامت بتجهيز رتل عسكري كبير للبحث عن خلايا تنظيم داعش المتورطة في عملية مقتل الجنرال الروسي قبل أيام”.

وكانت مصادر ذكرت لـSY24، أن “داعش بدأ يصعد من عملياته العسكرية خاصة بعد إعلان الروس أنهم بصدد إطلاق عملية واسعة لتمشيط بادية تدمر ودير الزور، ومن أجل ذلك بدأ التنظيم بتوسيع نشاطاته في تلك المناطق”.

وبشكل مستمر تشهد منطقة البادية السورية مواجهات وكمائن ينفذها تنظيم “داعش” بحق النظام وميليشياته، ومن ثم ينسحب باتجاه نقاط تمركزه في بادية السخنة ومحيط مدينة تدمر، حسب مصادر ميدانية.