Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حقوقي يكشف عن سبب تعين بشار الجعفري نائبا لوزير خارجية النظام

خاص - SY24

أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مساء الأحد، ثلاثة مراسيم عيّن بموجب أحدها  “فيصل المقداد” وزيرا للخارجية بدلا من “وليد المعلم” الذي فقد حياته قبل أيام نتيجة المرض، إضافة لتعديل منصب “بشار الجعفري” من مندوب دائم في الأمم المتحدة إلى نائب لوزير الخارجية، الأمر الذي رأت فيه مصادر أنه ينبأ بتطورات قادمة سيكون لـ “الجعفري” دور بارز فيها.

وفي التفاصيل، نصت المراسيم (322-323-324) على تسمية “فيصل المقداد” وزيرا للخارجية والمغتربين، و”بشار الجعفري” نائبا لوزير الخارجية والمغتربين، ونقل السفير “بسام الصباغ” (مندوب دائم لدى “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية) إلى الوفد الدائم في نيويورك واعتماده مندوباً دائما لسوريا لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.

ورأى الحقوقي وعضو هيئة القانونيين السوريين والمتابع للملف السوري وتطوراته “عبد الناصر حوشان”، أن “رأس النظام لم يتخلَ عن بشار الجعفري بل على العكس عزز موقعه في الوزارة وهو موقع أكثر فعالية ﻻ سيما وأن هناك صراع روسي إيراني على النفوذ في سوريا، ووجوده يعزز الموقف الإيراني، وهو أكثر اهتمام وثقة بالنسبة للنظام من الموقف الروسي، أما المندوب غالبا ما تأتيه التعليمات والرسائل من الوزارة”.

وأضاف “حوشان” لـSY24، أن “الجعفري سيكون له دور بارز في المرحلة السياسية المقبلة، وسوف يكون الرجل الأقوى في الوزارة والمقداد مجرد واجهة سنية، يضاف إلى ذلك أن النظام مُقدمٌ على  انتخابات رئاسية تتطلب تعزيز جبهته الداخلية، والجعفري هو من سيتولى هذه المهمة، وهو سيكون الوزير الفعلي”.

وفيما يخص بالوزير التابع للنظام “المقداد”ولماذا لا يستفيد النظام من ولائه الشديد له أوضح “حوشان”، أن “المقداد فائدته ترضية أهالي حوران، وإسهامه في إخماد الثورة عن طريق عملائه”.

وحول الدور الذي سيكون للسفير التابع للنظام “الصباغ” قال “حوشان” إن “الصباغ سيأتمر بإمرة الجعفري، فالمندوبين والسفراء ﻻ يتصرفون إﻻ بأوامر من الوزارة، وهامش تحركهم هو في بناء العلاقات العامة”.

ويعتبر “فيصل المقداد” و”بشار الجعفري”، من أبرز الشخصيات التي يعتمد عليها النظام السوري لتلميع صورته في المحافل الدولية، ولخوض المفاوضات مع شخصيات المعارضة السورية سواء في جنيف أو أستانا أو سوتشي، إذ يعملون على محاولة تعويم النظام وكسب مزيد من الوقت من خلال إفشال أي محاولات للتوصل إلى حلول سياسية للملف السوري.